طباعة هذه الصفحة

في الذكرى 60 لاستشهاد البطل “السبتي بومعراف”

بلدية تاورة تخلد ذكرى معركة “الكاف” الشرسة 

سوق أهراس: صحراوي.ح

في جو احتفالي، استحضر سكان ومجاهدو بلدية تاورة، أمس، الذكر 60 لاستشهاد البطل بومعراف السبتي، الرجل الذي رفض الاستسلام وكل محاولات الإغراء، رافعا راية الاستشهاد أو النصر في وجه العدو الفرنسي، والذي نال الشهادة في 11 فبراير 1958 بعد معركة شرسة رفقة 140 شهيد آخر لم ينج منهم سوى 18 مجاهدا.
تمت الاحتفالات بمقبرة الشهداء بتاورة وأمام النصب التذكاري التاريخي للشهداء بمنطقة البطوم، حيث ألقى الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد العربي أوذاينية كلمة بالمناسبة ذكر فيها بمناقب وخصال بومعراف السبتي الذي أربك عساكر الاستعمار الفرنسي من خلال عديد الهجمات والكمائن بفضل ذكائه وشجاعته الفائقة.
ودعا أوذاينية في ذات السياق، إلى ضرورة كتابة تاريخ الثورة وأبطالها من أفواه من صنعوها، مضيفا بأنه بعد معركة الواسطة الحدودية وبعد أحداث ساقية سيدي يوسف التحقت الكتيبة الثامنة بقيادة الشهيد بومعراف السبتي بالكتيبة السابعة بقيادة حمة غليس لتعزيزها، حيث وصلت قوات فرنسية كبيرة في حركة غير عادية وفي الثلث الأخير من الليل وزع بومعراف الفصائل على الأماكن الإستراتيجية بالجبال، وعند فجر 11 فبراير 1958 اشتبكت إحدى الفصائل بجيش العدو القادم للتمركز ولم ينته الاشتباك إلا عند الليل، مخلفا عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.
في صباح اليوم الموالي قام العدو بتعزيز قواته ومحاصرة كامل الناحية، حيث تواصلت المعركة على أشدها من جديد واستشهد خلالها السبتي بومعراف قائد الكتيبة الثامنة والشريف ملاح نائب قائد الفيلق وعجايلية جلاب قائد الفصيلة.
وأطلع وفد السلطات الولائية مدنية منها وعسكرية رفقة عدد من المجاهدين على معرض لصور ثورة أول نوفمبر 1954 أبرز أهم المعارك التي خاضها ثوار جيش التحرير الوطني ضد عساكر فرنسا الاستعمارية.