طباعة هذه الصفحة

عقب انتخابه رئيسا جديدا للبلاد

رامافـوزا يتعهـــــد بمكافحة الفسـاد في جنـوب إفريقيــــــا

وضع الرئيس الجديد لجنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، مكافحة الفساد والتنمية الاقتصادية على رأس أولوياته، كما سيكون أمام مهمة إعادة تلميع صورة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم منذ 1994، والذي فقد الكثير من تأثيره في الانتخابات المحلية الأخيرة لصالح المعارضة.

 اختير رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم سيريل رامافوزا رئيسا لجنوب أفريقيا خلال جلسة استثنائية للبرلمان، ليخلف جاكوب زوما الذي استقال من منصبه الأربعاء بعد حكم دام تسع سنوات.
وانتخب برلمان جنوب أفريقيا أمس الأول، في جلسة استثنائية سيريل رامافوزا رئيسا للبلاد، وذلك إثر استقالة جاكوب زوما تحت ضغط حزبه.
وأعلن رئيس المحكمة الدستورية مغوينغ مغوينغ وسط تصفيق النواب أن سيريل رامافوزا رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم «انتخب بحسب الأصول، رئيسا لجمهورية جنوب إفريقيا.
وقال رامافوزا (65 عاما) إنه سيركز على القضاء على الفساد وتعزيز النمو الاقتصادي، في إشارة منه إلى تصحيح الوضع السابق بعد ما لحقت تهم الفساد وتبديد المال العام الرئيس السابق جاكوب زوما وجعلته هدفا للحزب الحاكم والمعارضة على حد سواء.
وجاءت استقالة زوما إذعانا لمطالب حزبه الحاكم لوضع نهاية لحكمه الذي امتد لتسع سنوات شابتها الفضائح.
ومنذ توليه رئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ديسمبر 2017، سعى سيريل رامافوزا للتخلص بأسرع ما يمكن من جاكوب زوما المرتبط اسمه بعدة فضائح فساد.
وينهي انتخاب رامافوزا رئيسا للدولة أزمة سياسية نجمت عن تعنت زوما ورفضه التنحي.
وبعد أسابيع من التردد، طلب الحزب الحاكم الثلاثاء استقالة زوما، ولم يعلن زوما هزيمته وتخليه عن الحكم إلا مساء الأربعاء وذلك بعد أن أعلن المؤتمر الوطني الأفريقي عن تقديم مذكرة حجب ثقة في البرلمان الخميس.
من هو الرئيس الجديد؟
سياسي ورجل أعمال ونقابي، شغل في بداية حياته المهنية منصب مستشار قانوني في مجلس نقابات جنوب أفريقيا، وفي عام 1982 أصبح أمينا عاما لاتحاد عمال المناجم، وهو من مواليد 17 نوفمبر 1952، بجوهانسبورغ.
تعرض رامافوزا للاعتقال بسبب أنشطته المناهضة للفصل العنصري مرة عام 1974، وظل في السجن لمدة 11 شهرا، ثم اعتقل مرة أخرى عام 1976 بعد أعمال شغب شهدتها سويتو.
وعقب أول انتخابات ديمقراطية متعددة الأعراق يوم 27 أفريل 1994، عيّن رامافوزا نائبا ورئيسا للجمعية الدستورية.
وبعد أن فشل في أن يصبح خليفة مانديلا في السلطة، غاب رامافوزا عن الساحة السياسية والتحق بعالم المال والأعمال، وصار من أغنى رجال الأعمال في جنوب أفريقيا.
وفي عام 2012 عاد ليمارس السياسة من جديد ويعين في منصب نائب الرئيس، واستطاع أن يثبت أقدامه في الساحة السياسية مستفيدا من المشاكل التي واجهها جاكوب زوما.
في 18 ديسمبر 2017 فاز رامافوزا برئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم خلفا لزوما بعد انتخابات وصفت بأنها أهم لحظة بالنسبة للحزب خلال 23 عاما قضاها في السلطة.
وسيكون سيريل رامافوزا، خامس رئيس لجنوب إفريقيا، منذ بداية الانتخابات التعددية بعد القضاء على نظام الفصل العنصري.