طباعة هذه الصفحة

وزارة الاتصال تطلق دورات تكوين بالتنسيق مع المجلس الأعلى للغة العربية

حسن استعمال اللغة العربية في وسائل الإعلام

آسيا مني

انطلقت، أمس، الدورة التكوينية لفائدة الصحفيين والمدققين ورؤساء التحرير، المنظمة من طرف وزارة الاتصال بالتعاون مع الإذاعة الجزائرية والمجلس الأعلى للغة العربية على مستوى النادي الثقافي عيسى مسعودي، دورة، ترمي، إلى تحسين وترقية الأداء اللغوي في وسائل الإعلام السمعية والمكتوبة.
أشرف على الدورة التكوينية التي جاءت تحت عنوان “حسن استعمال اللغة العربية في وسائل الإعلام”، الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الذي أكد في مستهل مداخلته، أنها تأتي في إطار مشروع تم تسطيره مع وزارة الاتصال من أجل الارتقاء بمستوى الصحافة إلى مراتب عليا عبر كتاباتها و تقاريرها الصحفية حتى تكون اللغة الرسمية في مستوى عظمتها.
وأبرز الدكتور بلعيد أن الغرض من مثل هذه الدورات التي ستمس عددا من الصحفيين، ليس البحث عن الصنعة الإعلامية ولا صنع المذيع الأكاديمي، بل الوصول إلى صناعة إعلامي ممارس لمهنة توصيل اللغة العربية إلى السامع والقارئ والمشاهد بصورة نفعية محترمة ممتلكة لناصية اللغة في أعلى تجلياتها وصناعة رجل إعلام يطلب وده في كل مكان من خلال لغته وحسن استعماله لها.
وشملت منهجية المشروع المقدمة من طرف المجلس الأعلى، حسب توضيحات رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، لقاء تمهيديا يكون متبوعا بورشات مغلقة تتناول المرجعيات، الوضعيات اللغوية، وضعية لغة الإعلام، معالجة أنماط السلوكيات اللغوية، السلوكيات اللغوية المخلة بحسن الاستعمال مع طرح البدائل الأساسية وعلاج الأخطاء وغيرها من المناهج العربية الكفيلة بتعزيز المكتسبات اللغوية  لدى الصحفيين.
 الدكتور بلعيد أبدى حرصه على أن تكون مثل هذه التكوينات ذات فائدة لرجال الإعلام في إتقان عملهم دون خدش لغوي قد يصيب الرسالة التي يريد الصحفي توصيلها للمستمع والقارئ والمشاهد على حد السواء والتي عن طريقها يكسب الجمهور ويحببهم في اللغة العربية، كما تستمتع الأذان بالمتعة اللغوية لناقل اللغة، مبرزا أن حسن الأداء يجلب للصحافة كثرة القراءة ويدفع بالجريدة إلى التوسع والشهرة ويقيم المنافسة التي توصل إلى التباري في حسن جمال اللغة العربية.
ورأت وزارة الاتصال حسب تأكيدات الدكتور بلعيد ضرورة إنجاز محاضرات مفتوحة تهتم بكل الجوانب من الدلالة والسيميائية وتحليل الخطابات ومهارات الأداء في الإذاعة والكتابة وكذا فنيات إدارة الجلسات العلمية، مع تنظيم محاضرات تفاعلية  يقترحها المجلس للوزارة، مع تنظيم محاضرات تفاعلية يقوم خلالها المجلس بدور الوساطة العلمية مع المختصين في الخارج وبخاصة أعضاء المجامع اللغوية العربية الذين يعملون في لغة الإعلام على غرار مجمعي القاهرة والأردن.