طباعة هذه الصفحة

قسنطينة تستعيد الذكرى كعربون وفاء واعتراف بالتضحيات

تسمية منشآت مدرسية في طور الإنجاز باسم شهداء الثورة

قسنطينة: أحمد دبيلي

تسليم استفادات لأعوان الحرس البلدي في إطار البناء الريفي

 أحيت بلدية الخروب بقسنطينة أمس، الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للشهيد بحضور السلطات الولائية والعسكرية والأمنية وممثلين عن منظمات الأسرة الثورية والمجتمع المدني،و بمقبرة الشهداء بالخروب، تم رفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة على الأرواح الطاهرة لشهداء ثورة التحرير الوطنية، وهي وقفة استرجع فيها الحضور مآثر رجال ضحوا بأعز ما يملكون فداء للحرية وعزة شعب ووطن عاش أكثر من قرن تحت نير الاستعمار.    
و ذكر “بوبكر بوراس” رئيس المجلس الشعبي لبلدية الخروب في الحفل الذي أقيم بالمناسبة بالمركز الثقافي”أمحمد اليزيد”،بان هذا اليوم هو اعتراف بشهداء الوطن الذين سقطوا في ميدان الشرف من اجل عزة الجزائر،فثورة الجزائر وبفضل التضحيات الجسام لهؤلاء الرجال سجلت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ الأمم، مؤكدا على ضرورة أن يكون جيل الاستقلال خير خلف لخير سلف وان تتجند كل الأجيال من اجل البناء والتشييد، حفاظا على جزائر موحدة كما أرادها الشهداء ووفاء أيضا لإبائنا وأجدادنا.
في رسالة الشهيد، قال الأمين الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء “رشيد مرغيد”،أنه من خلال هذه الذكرى، سنتصفح صفحة جديدة من صفحات تاريخنا الناصع وننحني أمام أرواح شهدائنا الأبرار، فالاحتفال بهذا اليوم هو بمثابة عربون اعتراف ووفاء  للذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الاستقلال، وهو كذلك ربط الماضي بالحاضر والتطلع الى المستقبل في سبيل نقل التاريخ الى الأجيال، مذكرا بان ذاكرتنا التي أصابها النسيان يجب أن لا تنسى حق وفضل الشهداء علينا، مشيرا في الأخير أن أبناء الشهداء وبفضل تضحيات أبائهم أصبحوا جزءا من الذاكرة الوطنية.
وبمناسبة هذه الذكرى الخالدة، تم تكريم عائلات بعض شهداء الثورة والمجاهدين وأعوان الحرس الوطني وشهداء الواجب الوطني،كما تم تسليم رمزي لثلاثة ( 03 ) استفادات من أصل 70 استفادة لفائدة أعوان الحرس البلدي في إطار البناء الريفي.
وقال والي الولاية السيد “عبد السميع سعيدون” بهذه المناسبة وهو يسلم هذه الشهادات على المستفيدين أن هذه العملية تكمن في إطار تمكين هؤلاء الأعوان من الإعانة المالية، وان هذه العملية لا زالت مستمرة حتى بالنسبة للسكنات الاجتماعية، وهذا يندرج ـ كما قال ـ في إطار سياسة الدولة للتكفل بهذه الشريحة التي ساهمت في بقاء الجزائر واقفة وبفضل أيضا المجاهدين وأبناء الشهداء.               
و كان والي الولاية، ودائما نفس في الإطار، قد اشرف بحي “ماسينيسا” ببلدية الخروب على وضع حجر الأساس لانجاز مجمع مدرسي باسم الشهيد “زروق الحسين” ومتوسطة أطلق عليها اسم الشهيد”بوروح العمري”، كما تم إطلاق اسم الشهيد “عمر كريمي” على قاعة لجراحة وطب الأسنان( حاليا في الخدمة) وسط مدينة الخروب.
الجدير بالذكر، أن المركز الثقافي “أمحمد اليزيد” احتضن بالمناسبة معرضا لصور شهداء ثورة التحرير الوطنية وبعض الخرائط، العتاد والأغراض اليومية التي استخدمها عناصر جيش التحرير الوطني خلال الثورة المباركة.