طباعة هذه الصفحة

عشية زيارة مساهل إلى موسكو، الخارجية الروسية:

علاقات وطيدة وتطابق في وجهات النظر حول مختلف القضايا

صرحت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، عشية الزيارة التي سيقوم بها رئيس الدبلوماسية الجزائرية عبد القادر مساهل، الى موسكو، أن روسيا والجزائر «تربطهما علاقات وطيدة» و»يتقاسمان الكثير في مجال السياسة الخارجية».
سيجري عبد القادر مساهل خلال هذه الزيارة مباحثات، اليوم، مع نظيره سيرغي لافروف، قبل أن يلتقي على التوالي أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، ونائب رئيس مجلس الفيدرالية (الغرفة العليا للبرلمان الروسي) إلياس أوماخانوف.
كما سينشط رئيسا دبلوماسية البلدين ندوة صحفية مشتركة عقب لقائهما اليوم الأثنين.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الروسية في بيان لها، «إننا نعتبر الجزائر كأحد الشركاء الأساسيين في إفريقيا وفي العالم الإسلامي. فالجزائر وروسيا يتقاسمان الكثير في مجال السياسة الخارجية».
وأضاف ذات البيان، أن البلدين «يدعوان الى ضمان الاستقرار وتوازن المصالح في العلاقات الدولية وتعزيز الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة وكذا إلى احترام المعايير والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، لاسيما حق الشعوب في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي. فمقارباتنا تتطابق على سبيل المثال بشأن سوريا وليبيا».
وجاء في بيان الدبلوماسية الروسية، «لقد تمكنا بجهودنا المشتركة من جعل الروابط الروسية- الجزائرية جد مفيدة وهي بتنوعها وثرائها تشمل أيضا المجال المادي، لاسيما التعاون العسكري- التقني والطاقوي وكذا المبادلات الاجتماعية- الثقافية»، مذكرا أن المبادلات بين البلدين «تفوق منذ عدة سنوات 3 ملايير دولار أمريكي».
وذكرت الخارجية الروسية، أنه خلال الزيارة التي قام بها الوزير الأول الروسي ديميتري ميدفيديف إلى الجزائر، في أكتوبر 2017، «تم الاتفاق على برنامج واسع النطاق من الإجراءات الملموسة والذي يشمل أيضا قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، لاسيما استعمال الطاقة النووية لأهداف سلمية».
كما أشار نفس البيان، إلى أن «اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية - الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، التي اجتمعت ثماني مرات وتعمل بنجاح، مدعوة للاضطلاع بدور فعال في مجال تنفيذ هذه الخطط».
كما أعربت الخارجية الروسية عن قناعتها بأن «الظروف متوفرة من أجل مواصلة تعاون وطيد مع الجزائر وأن روابط الصداقة التقليدية ستستمر في التطور بشكل إيجابي».