طباعة هذه الصفحة

أشرف على إحياء اليوم الدولي للغة الأم بعاصمة الأهقار

عصاد: اللغة الأمازيغية قيمة مضافة للوحدة الوطنية

تمنراست: محمد الصالح بن حود

أكد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية هاشمي عصاد، من تمنراست، أن اللغة الأمازيغية قيمة مضافة للوحدة الوطنية، ما جعل الدولة تبذل مجهودات جبارة من أجل ترقيتها، خاصة بعد قرار فخامة رئيس الجمهورية، ترسيم 12 يناير من كل سنة عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر، القرار الذي يعزز الثوابت الوطنية بمقوماتها الثلاثة الإسلامية والعربية والأمازيغية، وكذا المصالحة الوطنية من أجل دعم الوحدة الوطنية حول تاريخ الجزائر وهويتها وقيمها الروحية والحضارية.
كشف عصاد لدى إشرافه على إحياء اليوم الدولي للغة الأم، بدار الثقافة بعاصمة الاهقار، أن إحتضان ولاية تمنغست لهذه التظاهرة هو عربون الإعتزاز بمرجعيتنا الحضارية الأمازيغية المتجذرة في التاريخ وقوة إرتكازية في العطاء لخدمة الوطن وتعزيز اللحمة بين أبناء الشعب الجزائري، وهي سانحة للتواصل أكثر مع كل الفاعلين في حقل التراث المادي واللامادي، وتهيئة كل الظروف الموضوعية لتثبيت مكان الأمازيغية في إطار العمل المؤسساتي.
و يتأتى ذلك حسب عصاد بالعمل على تعميم متغير التمهاق في الطور الإبتدائي، أولا ثم المرور إلى الأطوار الأخرى مع تعزيز نصيب الولاية من المناصب المالية في التربية والتكوين المهني بدءا من 2018/ 2019، وتحسين وتشجيع المتحصلين على شهادة البكالوريا للتسجيل في معهد التعليم العالي الذي فتح مؤخرا تخصص «لغة أمازيغية»، وكذا التنسيق مع المركز الجامعي لفتح قسم اللغة والثقافة الأمازيغية بعاصمة الأهقار، لمواكبة المكاسب التي تحققت في جامعة (تيزي وزو، بجاية، بويرة، باتنة)، وتعميم استعمال «التيفيناغ» في الواجهات الرسمية، لجعل تمنغست مدينة نموذجية في مجال مزغنة المحيط.
أضاف الأمين العام للمحافظ السامية للغة الأمازيغية أن المغزى من هذا الإحتفال هو التنويه والإشادة بالتعددية الثقافية واللغوية التي تميزنا كجزائريين، وهو يندرج ضمن سياق شعار منظمة الأمم المتحدة لسنة 2018 تحت عنوان «أهمية التنوع والتعدد اللغوي من أجل تنمية مستدامة» ، وتضمنت التظاهرة التي تتواصل على مدى يومين، ندوة علمية، وورشات لتدوين مختارات أدبية بمتغير التمهاق من طرف مختصين وأساتذة.
في سياق متصل، أضاف هاشمي عصاد، أنه سيتم إصدار طابع بريدي بالمناسبة، وهذا بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال، لإبراز المجهودات التي تقوم بها المحافظة من خلال ربط جسر مع الكثير من القطاعات الوزارية، والتي ستكون بالتيفيناغ، حيث أكد على أهمية هذا الإصدار الذي يترجم دسترة اللغة الأمازيغية، خاصة أن قطاع البريد يرافق في الصميم ترقية اللغة الأمازيغية مثل تمويل مشروع مدرسة إفتراضية وكذا قاموس بواسطة النت للغة الأمازيغية.