طباعة هذه الصفحة

أخصائيون وباحثون يؤكدون من سيدي بلعباس:

العلاج الفعال للسرطان يتطلب فريقا طبيا متخصصا وملفا دقيقا لكل حالة

سيدي بلعباس :غ. شعدو

خلص المشاركون في اليوم الدراسي التحسيسي حول داء السرطان المنظم من قبل مديرية الصحة ومركزعلاج السرطان بسيدي بلعباس إلى ضرورة متابعة وعلاج مريض السرطان من طرف فريق من الأطباء عن طريق ملف يحمل كل ما تعلق بتطورات ومستجدات الحالة الصحية للمريض وإخضاعه لإستراتيجية علاجية يشارك فيها الفريق الطبي المتخصص بالكامل.
دعا عبد القادر بوصهبة رئيس مصلحة العلاج الكيميائي بالمستشفى الجامعي بوهران إلى الإعتماد على هذه المنهجية كسبيل لضمان علاج فعال، حيث أكد في مداخلته أن مريض السرطان يتطلب المعالجة على يد عدد من الأطباء كل في إختصاصه وهي التقنية التي تضمن التكفل الجيد بالمريض وتقلص تكاليف العلاج، كما تجنب الطبيب مسؤولية علاج المريض لوحده في أمراض متشعبة ناجمة عن الداء كالجراحة، العلاج الكيميائي والإشعاعي. كما تسمح التقنية أيضا بالتحكم الجيد في الإستراتيجية العلاجية التي تتضمن عديد المراحل العلاجية.
ومن جهته أشار البروفيسور أبو بكر فضل الله رئيس مصلحة التوليد بالمؤسسة الاستشفائية للتوليد وأمراض النساء بسيدي بلعباس أن داء سرطان الثدي يتصدر قائمة السرطانات من حيث عدد الإصابات المكتشفة على مستوى الولاية وباقي ولايات الوطن حيث تشير الإحصائيات الأخيرة إلى تسجيل نحو 15 ألف حالة جديدة كل سنة بالجزائر.
 وأضاف البروفيسور أبو بكر أن المرض يعرف تفشيا سريعا وخطيرا بين النساء في كافة دول العالم بنسبة تفوق 13 بالمائة أي ما يعادل إصابة إمرأة من بين كل 8 نساء، وهو ما يتطلب التجسيد الفعلي للإستراتيجية المسطرة لمكافحة الداء والوقاية منه، من خلال تكثيف حملات الكشف المبكر والعلاجات الأولية.
وفي ذات السياق أكد البروفيسور طالب مراد رئيس مصلحة الأوبئة بمستشفى حساني عبد القادر أن مصلحته سجلت ومنذ 2015، 630 ورما خبيثا، ليضيف أن الإصابات بداء سرطان لدى النساء تفوق الإصابة لدى الرجال، في حين يحتل سرطان الثدي الصدارة في عدد الإصابات بنسبة 45 بالمائة، يليه سرطان الكولون الذي اتسعت رقعة إنتشاره مؤخرا ثم سرطان المعدة، أما لدى فئة الرجال فيعد سرطان الرئة الأكثر إنتشارا بسبب التدخين تليه سرطانات المعدة والبروستات والبنكرياس بينما يتعرض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة لسرطان الدم كأكثر السرطانات إنتشارا يليه سرطان المخ والقلب.