طباعة هذه الصفحة

جرادة تصعّد حراكها

إضراب عام ومسيرة للنساء اليوم

عادت مدينة جرادة المغربية لتنتفض ضد الوضع الاجتماعي من خلال تنظيم مظاهرات واحتجاجات صاخبة، شكا خلالها المحتجون من قلة فرص العمل وتدهور الأوضاع بالمدينة.

المحتجون نظموا، الثلاثاء، وأمس أكثر من وقفة إحتجاجية في أحياء المدينة، كجزء من برنامج احتجاجي تصعيدي، يمتد على مدى 10 أيام.
وردد المحتجون خلال وقفات احتجاجية في أحياء المدينة، شعارات تطالب بتحقيق بديل اقتصادي للمدينة التي يعمل شبابها في مناجم الفحم العشوائية لإعالة أسرهم، في ظل مخاطر عدة.
كما طالب المحتجون بتفعيل مبدأ «المحاسبة»، في حق مسؤولين تسببوا في الوضع الهش الذي تعيشه المنطقة منذ سنوات.
وقال مصطفى أدعنين، أحد قادة الاحتجاجات، إن «المحتجين اتفقوا على اتخاذ عدة خطوات خلال الأيام المقبلة، بدأت باحتجاجات، في الأحياء الكبرى بالمدينة».
وأضاف أدعنين، أن «المحتجين نفذوا إضرابا عاما، أمس الأربعاء، ثم مسيرة خاصة بالنساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة للاحتجاج على وضع المرأة بالمدينة».

مشاكل صحية تغيب ثلاثة من معتقلي حراك الريف عن المحاكمة

غاب كل من عبد الحق صديق، محمد النعيمي، المعتقلين على ذمة ما يعرف بملف «حراك الريف» عن جلسة الاسبوع الماضي، بسبب مرضهم، حيث أدلت النيابة العامة بشهادتين طبيتين تثبتان معاناتهما من وعكة صحية، فيما تم إحضار «ربيع الأبلق» للجلسة، وفور المناداة عليه، تقدم الوكيل العام للملك، بشهادة طبية تشير إلى إصابته بدوره بوعكة صحية، ملتمسا الإذن له بمغادرة الجلسة، وهو ما استجاب له القاضي علي الطرشي، رئيس الجلسة.
واستمعت هيئة المحكمة زوال إلى «عمر بوحراص»، أحد المعتقلين في الملف ذاته، حيث أبرز هذا الأخير أن الزفزافي لم يكن موجودا في واقعة صلاة الجمعة داخل المسجد، ولم يسمع الخطبة التي تلاها الإمام على مسامعهم، بل إن بعض الأشخاص هم من أخبروه بمضمون الخطبة ليقوم بالاحتجاج، فيما انتفض الزفزافي في وجه المحامي محمد كروط، دفاع الطرف المدني، خلال طرحه عددا من الأسئلة على «بوحراص».
ومن ضمن الأسئلة التي طرحها «كروط»، عدد الأشخاص الذين صعدوا إلى سطح منزل الزفزافي، عندما كان يلقي خطبته عند محاولة إيقافه عقب أحداث المسجد، هذا في الوقت الذي سبق لـ«بوحراص» التصريح أمام المحكمة أن عناصر اعتلت السطح مرتدية قبعات، وقامت برشق الحجارة على المحتجين.
وفيما استاء الزفزافي وباقي المعتقلين من أسئلة «كروط»، وصرخوا مستنكرين طبيعة الأسئلة التي تم طرحها على زميلهم، تعالت أصوات المحامين داخل قاعة الجلسات، إذ لم يتقبل دفاع الدولة المغربية تدخل الزفزافي، إذ التمس عبد الكبير طبيح، دفاع الدولة، من زملائه المحامين، المكونين لهيئة الدفاع عن المعتقلين، أن يخاطبوا موكليهم بعدم مقاطعة المحامي «كروط»، مهددا أنه في حال استمرار هذا الوضع، فإنه سيطالب باستدعاء نقيب المحامين بالدارالبيضاء من أجل التدخل لحل هذا المشكل.