طباعة هذه الصفحة

جمعية «بيت الشعر» تقتحم الساحة الثقافية بقوة

ملتقى رهان الشعر الجزائري ومهرجان وطني في 19 مارس

حبيبة غريب

 «مصالحة الشعر مع البيت والمدرسة والشارع ومع المحيط والمؤسسات التي لها صلة مع الثقافة، وكذا إعادة الشاعر في مسار النجومية والتعريف بموهبته ونصوصه مع السهر على نشر الدواوين والمجلات وكتب النقد»: هي من بين كبريات الأهداف التي سطرتها الجمعية الوطنية « بيت الشعر» الفتية النشأة والتي ارتأت تجسيد الخطوات الأولى منها من خلال تنظيمها من 19 الى 21 مارس الجاري بالجزائر العاصمة لملتقى ومهرجان وطنيين بمناسبة إحياء الجزائر لعيد النصر وكذا اليوم العالمي للشعر.
كشف  كل من الشاعر سليمان جوادي و د. عاشور فني الرئيس والأمين العام للجمعية الوطنية بيت الشعر، أن « الملتقى الوطني رهان الشعر الجزائري يحمل شعار «الشعر نبض الحياة»، وهو الحدث الذي يهدف إلى دراسة والبحث في كيفية إعادة الشعر إلى المحيط أي الشارع والمقهى والبيت والمدرسة والسوق والأعراس، وهذا من خلال المداخلات الكثيرة المسطرة، كما اختير شعار «الجزائر تتنفس شعرا» للمهرجان الوطني الذي سيقام بالموازاة، والذي تحاول الجمعية من خلاله إعادة الشعر إلى المؤسسات العمومية والخاصة التي لها علاقة مع الثقافة».
وأعتبر د. فني، أمس، لدى نزوله ضيفا على حصة «سجالات ومعنى» للإذاعة الثقافية بالمركز الثقافي عيسى مسعودي التابع للإذاعة الوطنية، رفقة الشاعر سليمان جوادي، «هذه التظاهرية الثقافية الوطنية هي بمثابة الانطلاقة الرسمية لنشاطات «بيت الشعر» في المشهد الثقافي،  مضيفا أنها ستقام بشطريها في كل من المكتبة الوطنية الحامة، والمسرح الوطني محي الدين بشطارزي وقاعة الموقار وكذا إقامة الفنانين بزرالدة، وتشمل إلى جانب الندوات والمداخلات، أمسيات شعرية ومعرضا للكتاب سيقام ببهو المسرح الوطني، بمعية العديد من دور النشر، ويخص أساسا الدواوين الشعرية وكتب النقد».  
ويحضر الملتقى و المهرجان قرابة 140 شاعر ومحاضر فيما برمجت 25 محاضرة ينشطها أساتذة جامعيون من كل ربوع الوطن.

ملتقى آخر بخنشلة ومجلة ومعجم الشعر الجزائري

وفي سياق آخر يعكف «بيت الشعر» أيضا على التحضير لملتقى آخر يقام بداية من 10 أفريل القادم بخنشلة، يشمل إلى جانب المحاضرات والإلقاءات الشعرية رحلة سياحية للمنطقة الأثرية ومعرضا للكتاب، كما أفصح الأمين العام عن مشروع معجم الشعر الجزائري، الذي تشرف عليه اللجنة التي يترأسها الدكتور رابحي عبد القادر
أستاذ بجامعة سعيدة، بالتنسيق مع باحثين في الجامعات الأخرى.
المعجم يقول د.فني «عبارة عن وثيقة علمية ونقدية وتعريفية بكل ما نشر للشعراء الجزائريين بغض النظر عن السن والجنس و اللغة المستعملة وكذا المجال، وهي تهتم أكثر بالبحث والدراسة في النص الشعري وليس بمسيرة الشاعر».
وإصدار هذا العمل البحثي القيم، يقول بدوره الشاعر سليمان جوادي مرهون بالإمكانيات المادية المستقبلية للجمعية إلى جانب دعم المؤسسات الثقافية ودور النشر لها، مشيرا إلى السهر على توطيد العالقة بين «بيت الشعر والفاعلين و المؤسسات الثقافية» بهدف خدمة الشعر وإعادة إعلاء مكانة الشاعر وبريق نجمه.
وللإشارة فقد اعتمدت الجمعية الوطنية «بيت الشعر»  في 22 أكتوبر الماضي، وأسسها 39 شاعرا ساندوا فكرة د. عاشور فني وسليمان جوادي الرامية إلى تقديم عمل نوعي في مجال الشعر وتوطيد التواصل بين الشاعر والمحيط ومصالحة المجتمع والمشهد الثقافي على الشعر،  هذا من خلال نشر كتب النقد ودواوين الشعر، وإنشاء مجلة «بيت  الشعر» وتكثيف الأنشطة الوطنية والمحلية حول بحور الشعر وأعلامه.