طباعة هذه الصفحة

البروفيسور عبد الكريم براح لـ«الشعب»:

الأمراض المزمنــــة الخطـــيرة تهــدّد صحة الجزائــريـين

صونيا طبة

70 بالمائة من مرضى ارتفاع الضغط الدموي يعانون من السكري

حذّر رئيس مصلحة الطب الداخلي لمستشفى باب الواد البروفيسور عبد الكريم براح من الانتشار الكبير للأمراض المزمنة في الجزائر لدى الكبار والصغار أيضا، لعدة عوامل تتعلّق في مجملها بتغير النمط المعيشي كقلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية واستهلاك الأكل غير الصحي.
وكشف البروفيسور براح في تصريح خصّ به «الشعب» على هامش المؤتمر الوطني للطب الداخلي الـ 24 التي جرت فعالياته ما بين 5 و7 أفريل أن أكثر من 34 بالمائة من الجزائريين مصابون بارتفاع الضغط الدموي، حيث إن 70 بالمائة من الذين يعانون من هذا الداء المزمن مصابون بمرض السكري نظرا للارتباط الكبير بينهما.
وفي ذات السياق، قال البروفيسور أنه توجد علاقة متينة بين ارتفاع الضغط الدموي والسكري بسبب ميكانيزمات هرمونية التي تؤدي بمريض السكري إلى الإصابة بارتفاع الضغط الدموي،في حين أن هناك احتمال كبير أن يصاب الشخص الذي يعاني من الضغط الدموي بمرض السكري .
وحسب محدثنا فإن المصابون بارتفاع الضغط الدموي أكثر عرضة للإصابة بداء السكري، مقارنة بالأشخاص غير المرضى، وهو خطر يجهله الكثير من المواطنون وحتى بعض الأطباء، الذين هم مطالبون بمتابعة صحة المصاب بداء السكري وارتفاع الضغط الدموي وضمان أحسن تكفل لتفادي الإصابة بالمرضين في نفس الوقت.
وأكد البروفيسور أن ارتفاع الضغط الدموي بات منتشر بكثرة في الجزائر، خاصة بالنسبة للمواطنين الذين تتجاوز أعمارهم ألـ 18 سنة بما يفوق 30 بالمائة، في حين أن 8.5 بالمائة مصابين بداء السكري، وهو ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى حدّ الإصابة بأمراض القلب والشرايين وإمراض أخرى خطيرة.
«تناول الأكل الصحي والحركة يقيان من الأمراض المزمنة»
دقّ البروفيسور عبد الكريم براح ناقوس الخطر حول انتشار السمنة لدى الأطفال نظرا للأمراض الخطيرة التي تسبب فيها كالسكري وأمراض القلب مشيرا إلى حالات إصابة أطفال لم يصل عمرهم ألـ 20 سنة يعانون من السكري صنف 2، في وقت سابق كان المرض يمسّ كبار السنة الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنة .
وأشار إلى بعض العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالسمنة وأمراض مزمنة خطيرة كالسكري وارتفاع الضغط الدموي، موضحا أنها تتمثل في تناول الأكل غير الصحي، خاصة التي توفرها محلات بيع المأكولات الخفيفة المضرة بالصحة وكذا المشروبات الغازية والعصائر غير الطبيعية، بالإضافة إلى قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية بصفة منتظمة، حيث أصبح السكون عادة سيئة منتشرة بكثرة لدى الجزائريين في الوقت الراهن.
وفي ذات السياق، دعا إلى ضرورة تضافر الجهود من قبل لسلطات المعنية والأطباء والجمعيات من اجل حماية أطفال الحاضر والمستقبل من هذا الخطر الذي يهدّد صحتهم وتفادي الإصابة بالأمراض المزمنة من خلال تناول الأكل الصحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
——