طباعة هذه الصفحة

امتلاء أقبية العمارات بالمياه القذرة بالمدية

عملية القضاء على الحشرات لم تبدأ بعد

المدية: علي ملياني

أكّد سيد أحمد عقابة نائب رئيس المجلس الشّعبي لبلدية المدية المكلف بالبيئة، بأنّ مصالح ديوان الترقية باشرت عملية الرش بأقبية العمارات التابعة لها على مستوى بلدية عاصمة الولاية، مشيرا إلى أنّ مصالحه سجّلت وإلى حد الساعة عدة شكاوى في هذا الشأن، مطالبة بالتدخل من أجل تفريغ الأقبية من المياه الراكدة، على أن مصالح البلدية قد سخّرت العمال المؤهلين وهي بصدد انتظار منح الصفقة ورسوها على أحد المتعاملين في هذا المجال لإقتناء الأدوية اللازمة بقصد الشروع في عملية الرش، وتنظيف وتطهير الأقبية من اليرقات بالأماكن السوداء وفق برنامج مسطّر سلفا وبطريقة محكمة.

كما يرى عبد الكريم بوخالفة نائب رئيس هذه البلدية سابق بأنّ عملية رش الأقبية بالعمارات والتجمعات السكانية الكبيرة بالمبيدات لأجل الحد من تكاثر الناموس، والقضاء على الجرذان تتم عبر ثلاث مراحل أساسية من طرف مصالح الديوان أو الوكالة العقارية، غير أنّ هذه العملية صارت لا تتم وفق رغبة وتطلعات المواطنين المشروعة على مستوى التجمعات السكانية الكبرى ببلدية عاصمة الولاية كونها باتت تقتصر على عاتق ميزانية المجلس الشعبي بهذه البلدية، على اعتبار بأن التدخل يأتي كدعم للمصالح المعنية، كاشفا في هذا الصدد بأنه وحسب المعلومات المتوفرة لديه بصفته أمين ولائي للأكاديمية الجزائرية للمواطنة فإنه لحد الساعة لم يشرع في عمليه الرش، بالرغم من أنه من المفروض أن تنجز هذه العملية على مدار السنة بالنظر إلى الانتشار الكبير للجرذان ببعض الأحياء وعلى رأسها حي مرج شكير، حيث باتت حياة أبناء هذا الحي في خطر دائم، ناهيك عن خطر الناموس الذي أضحى مصدر الكثير من أمراض الحساسية لدى الساكنة العمومية بحي بزويش.
 أشاد عبد المالك سلامة المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بالمدية أحد قاطني بحي بزويش بتدخل مصالح الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري في مجال امتصاص المياه الزائدة الناجمة عن تصدع قنوات الصرف الصحي بالأقبيه الداخلية بالعمارات، إلى جانب استعمال المواد الكيماوية والدخان لقتل يرقات البعوض واتلاف الحشرات الزاحفة، غير أن المواطن بهذا الحي يعلق آمالا كبيرة في التدخل بشكل ارادي، وأن تدخل هذه المصالح حسبه يبقى مرتبطا بمدى جدية تفاعل المواطن مع هذه المجهودات في مجال صيانة الشبكات الداخلية بالعمارات والتجاوب مع الحملات التطوعية التي باتت تبادر بها السلطات المحلية والجمعيات من حين لآخر لأجل بيئة ومحيط نظيف مع اقتراب فصل الصيف.   
تستجيب مصالح الديوان العام للترقية والتسيير العقاري بهذه الولاية لطلبات النجدة من طرف سكان حي 24 فيفري بالمدية، غير أن المجهودات لم ترق إلى رغبات سكان العمارة رقم 08 بهذا الحي المجاور لمقر دائرة عاصمة الولاية، في وقت كان سكان عمارة 304 بذات الحي قد طرحوا مشكلة امتلاء أقبية العمارات بالمياه القذرة نظرا لاهتراء القنوات وعدم صيانتها من طرف هذه المصالح، محذّرين وقتها من تجمع هذه المياه الناجم عنه انتشار البعوض والذي أصبح بكثرة حيث لا يستطيع  هؤلاء الجلوس أو النوم، إذ ورغم استعمالهم للمبيدات، إلا أن ذلك لم يمكّنهم من تجاوز الخطر حيث بات تخوفهم من نقل هذا البعوض للأمراض إلى أجسادهم، مطالبين من مصالح البلدية والديوان الوطني للتسيير العقاري التدخل في القريب العاجل لأجل اصلاح القنوات وإفراغ هذه الأقبية من المياه الراكدة والمتعفنة التي تعد وكرا للبعوض، إلى جانب رش المبيدات داخل الأقبية في وقت قام فيه أفراد ديوان الترقية المختصين اقليميا بالتدخل بعدة عمارات ببلدية البرواقية ضمن البرنامج المسطر من طرف الديوان لصيانة الحضيرة العقارية المسيرة من طرفه، حيث قامت فرقة الصيانة التابعة لوحدة البرواقية في الفترة الممتدة من 01 إلى 05 أفريل الجاري بالتدخل علـى مستوى حي 800 مسكن بعمارة 14، وبحي أول نوفمبر 1954 بعمارات 20، 64، 60 و55، بحيث تم تفريغ الأقبية وكذا تغيير الأكواع المتضررة وتسريح قنوات الصرف الصحي، كما باشرت هذه الوحدة في إطار المحافظة على الصحة العامة عملية مكافحة يرقات الناموس، وقد مسّت هذه العملية المحورية جميع الأحياء السكنية التابعة للديوان على مستوى بلدية البرواقية في الفترة الممتدة من 04 مارس إلى غاية 08 أفريل الفارط.
 بالمقابل يشتكي سكان حي الزبرة حسن الحسني ببلدية قصر البخاري من خطر انتشار بعوضة السفاح، فيما يضطر سكان حي الحفرة بجوار من ثانوية طيب ملايكة لغلق النوافذ والثقوب، واستعمال مختلف أنواع المبيدلت لقتل هذه الحشرة مع حلول كل فصل الصيف.