طباعة هذه الصفحة

قرية صدوق أوفلا تسترجع الذكرى 171 لانتفاضة الشيخ الحداد

بجاية: بن النوي توهامي

احتضنت، أمس، بمدينة صدوق أوفلا بولاية بجاية، فعاليات الاحتفال بالذكرى 171 من انتفاضة الشيخ العلامة الحداد، حيث أعدت جمعية المحلية برنامجا يبرز مكانة الشيخ الذي تميز بشخصيته القوية، حبه للعلم، إخلاصه تواضعه، وزهده، فضلا عن المامه بمختلف العلوم، ونضاله من أجل تحرير وطنه.
وحسب السيد الأستاذ إديرعربوش، لـ»الشعب»، فإن هذا الحدث التاريخي الذي نظمته يهدف لاسترجاع ذكرى انتفاضة الشيح الحداد المصادفة لـ8 أفريل 1871م، حيث قال آنذاك في خطابه سنرمي بالفرنسيين إلى البحر كما أرمي بعصاي هذه إلى الأرض، حيث بالمناسبة تمّ إعداد برنامج ثري ومتنوع، يتضمن معارض لصور الثورة ومسيرة الشيخ، وتنظيم دورات رياضية مختلفة، ويختتم بتوزيع الجوائز على الناجحين.
الشيخ المجاهد الحداد محند أمزيان من مواليد 1790 م بقرية صدوق أوفلا بولاية بجاية، واشتهر بالمقولة الشهيرة «بقدرة اللّه سأرمي المستعمر في البحر، كما أرمي بعصاي في الأرض»، كما أنه الأب الروحي للطريقة الرحمانية، حيث تمكّن الشيخ الحداد من تأسيس جيش قوامه 300 ألف جندي، إلى أن ألقي عليه القبض ووضع تحت الإقامة الجبرية سنة1871، قبل أن يحال على المحكمة العسكرية، التي أدانته بخمس سنوات سجنا نافذا بسجن الكدية بقسنطينة، إلى أن فارق الحياة بتاريخ 29 أفريل 1873، ليدفن بقسنطينة لمدة تزيد عن 138 سنة.
وفي يوم 2 جويلية 2009، أعيد دفن رفاته ونجليه عزيز ومحند  بصدوق أوفلا في بجاية، في جنازة وصفت بالتاريخية بمسقط رأسه بصدوق أوفلا في بجاية، وقد حضر مراسيم إعادة الدفن آنذاك آلاف المواطنين، وشخصيات وطنية ودينية قادمين من مختلف ولايات الوطن، حيث أشاد بأعمال رواد الحركة التحريرية ومناقب الشيخ الحداد، الذي ألهب بقوة شخصيته، وبما كان يحظى به لدى الشعب من الثقة والسمعة والمكانة مقاومة، فداها بنفسه الزكية لترتسم علامة فارقة في تاريخ الجزائر.