طباعة هذه الصفحة

فاجعة سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك

الشارع البومرداسي تحت الصدمة وتفاعل كبير مع الحادث

بومرداس: ز/ كمال

ما يزال الشارع المحلي بولاية بومرداس تحت الصدمة وهول الفاجعة التي ألمت بالأمة على إثر سقوط الطائرة العسكرية بضاحية بوفاريك مخلفة 257 شهيدا أغلبهم عسكريون وعدد من أفراد عائلتهم من أطفال ونساء، الأمر الذي زاد من حجم المأساة التي مست البيوت الجزائرية في عدة ولايات من الوطن نتيجة هذا المصاب الجلل الذي بقدر ما أحزن القلوب وذرف دموع الفراق على الأحبة زاد من حجم التضامن والتآزر بين المواطنين في مثل هذه المواقف العصيبة..
 هيمن خبر سقوط الطائرة العسكرية بركابها من أفراد الجيش الوطني الشعبي منذ ثلاثة أيام على حديث المواطنين بولاية بومرداس الذين تفاعلوا مع الواقعة الأليمة بطرق مختلف، حيث لم نعد نسمع في حديث الناس سوى كلمات فاجعة، كارثة، ربي أصبر أهلهم والدعاء للضحايا بالرحمة والمغفرة وتقبلهم عند الله كشهداء للواجب والوطن بالنظر إلى تأثير الصور التي نقلت من مشهد احتراق الطائرة وردت فعل الهستيريا للأمهات وعائلات الضحايا الذين سقط عليهم خبر الفاجعة كالصاعقة.
كما تفاعل الشباب من رواد صفحات التواصل الاجتماعي مع هذا المصاب الجلل من خلال التسابق لنقل أخبار الحادث وصور الشهداء والجنود بزيهم العسكري وتوشح أغلب الصفحات بالعلم الوطني ودعاء الرحمة للشهداء كتعبير قوي عن التضامن الكبير مع عائلات الضحايا ومحاولة تقاسم هذه اللحظات الحزينة والأليمة مع العائلات وأقاربهم التي مسها الضر واعتصر قلبهم بفقدان عزيز لهم، مع نشر وتوزيع منشورات تدعو الى الترحم على ضحايا المأساة الوطنية كدليل على التماسك الاجتماعي والتفاعل اللاشعوري الأصيل للشعب الجزائري المعروف بمواقفه وتضامنه في مثل هذه المواقف التي تستدعي التعبئة والتخندق في صف واحد وعلى كلمة سواء، خاصة بعد إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام من قبل رئيس الجمهورية ودعوة وزارة الشؤون الدينية كافة أئمة المساجد على المستوى الوطني للقيام بصلاة الغائب على أرواح الشهداء والتذرع إلى الله تعالى بأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان ويحمي الجزائر من كل سوء.