طباعة هذه الصفحة

بمشاركة خبراء جزائريّين وأجانب في مجال جراحة المسالك البولية

اقتراح وجود توافق وطني للتّقليل من معاناة المصابين

نبيلة بوقرين

نظّمت ظهيرة أمس الجمعية الجزائرية لجراحة المسالك البولية «ساكو» المؤتمر الثامن عشر لها، ترأّسه البروفيسور دحدوح بفندق الأوراسي، شارك فيه خبراء ودكاترة من الجزائر، تونس، ليبيا والمغرب ناقشوا خلاله موضوع التوافق الوطني الطبي والعلمي حول التبول الإصطناعي الذاتي المنقطع والنظيف.
تطرّق المحاضرون إلى موضوع السرطانات البولية والمثانة البولية العصبية التي انتشرت بشكل كبير في وسط مختلف أفراد المجتمع بالنظر إلى تزايد عدد المصابين بهذا الداء، والناتج بصفة كبيرة عن القصور الكلوي والعدوى البولية ما يؤدّي إلى مضاعفات لدى أغلب الفئات التي تعاني من هذا الجانب.
تمحور النقاش حول سبب إنتشار العدوى وإمكانية تفاديها خاصة عندما تكون البداية، من خلال مراعات شروط النظافة في كل الأماكن التي نتواجد فيها بما أنها أهم عامل لتفادي مثل هذه الأمراض، والعلاج المبكر لدى المصابين في مختلف الفئات العمرية بما فيهم الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بما أنهم الأكثر عرضة لمثل هذه الإلتهابات وأنواع السراطانات.
ومن جهة أخرى، تطرّق الخبراء الجزائريين إلى موضوع لا يقل أهمية يتعلق بعدم قدرة المصابين على شراء الجيوب البلاستيكية بسبب ثمنها المرتفع، خاصة أنهم لا يستطيعون التعويض مثلما هو عليه الحال مع الأدوية الأخرى رغم أنها مهمة في أغلب الحالات بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض التي تتعلق بالمسالك البولية، وكشفوا عن وجود إمكانية تصنيعها بالجزائر مستقبلا.
اقترح المتدخلون أن يكون هناك عمل مشترك مع صندوق الضمان الإجتماعي من أجل تأمين هذه الجيوب حتى يتم تسهيل المهمة أمام ذوي الدخل الضعيف، ذوي الإحتياجات الخاصة بما أن هذه الفئة تتقاضى أجر 4000 دينار جزائري في الشهر، هناك العاطلين عن العمل وغيرها من العوائق التي يعاني بعض الأفراد ما تجعلهم يستعملون الجيوب البلاستيكية لعدة مرات دون تعقيمها بسبب عدم قرتهم على شرائها.
ولهذا فإنّ هذه الندوة الصّحفية تهدف إلى التحسيس بهذا الجانب لإعادة إدماج هؤلاء الأشخاص من كل شرائح المجتمع، وتوعيتهم بخطورة الوضع إذا إستمر على حاله، وتطرق الخبراء المجتمعون إلى ضرورة وجود التوافق الوطني الطبي والتبول الإصطناعي الذاتي الموصى به من طرف الجمعيات العلمية الفرنسية، الأوروبية والأمريكية الذي يطابق دراسات عالمية تعد مرجعية في مقدمة علاج ممسكة البول بالنسبة لمرضى النخاع الشركي،الاطفال المصابين بداء «سبينبيفيدا».
بهذا فإن إقتراح وجود توافق وطني في مجال بين كل الأطراف المعنيين للتقليل من معاناة المصابين، يعتبر خطوة مهمة في حال تم تجسيده على أرض الواقع، خاصة أنّنا متأخّرين بالمقارنة مع أشقائنا التونسيين الذين جسّدوا المشروع منذ سنوات.