كشفت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بولاية سكيكدة، عن تنسيقها مع خبراء برنامج «ديفيكو 2» الأوروبي، من اجل إعداد دراسة ميدانية بغرض تصنيف جزيرة «المطا» الواقعة في الجهة الغربية للولاية بالتحديد بين بلديتي القل وكركرة، كمحمية بحرية من أجل الحفاظ على التنوع الإيكولوجي بها من خلال حماية الحيوانات والنباتات البحرية.
لهذا المسعى نظمت هذه الأخيرة بالمعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل، يوم دراسي أشرف عليه ثلاثة خبراء من تونس، السنيغال وإسبانيا، تمحورت أشغاله، حول الطرق والخطوات الواجب اتباعها من أجل تصنيف جزيرة «المطا» الواقعة في الجهة الغربية للولاية، محمية بحرية من أجل الحفاظ على التنوع الايكولوجي بها.
يتأتى ذلك من خلال حماية الحيوانات والنباتات البحرية على غرار الشعاب المرجانية التي تتعرض للاستنزاف نتيجة عمليات النهب والاستغلال العشوائي وحتى أنواع أخرى من النباتات البرية والطيور، والارتقاء بهذه المحمية في المجال التنموي من خلال القيام بعمليات استزراع للأنواع التي باتت مهددة بالانقراض للحفاظ على التوازن الإيكولوجي بها، وذلك بمشاركة واسعة من ممثلي الجمعيات المهنية وجمعيات مختصة في الشأن البيئي.
ينتظر أن يتم عرض نتائج الدراسة التي قام بها الخبراء بالتنسيق مع نظرائهم من الجزائر من خلال مجموعة الآراء والاقتراحات المقدمة، وكذا ورشات العمل التي شهدها اليوم التكويني، التي ركزت على الدراسة الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة على ممثل وزارة الصيد البحري وتربية المائيات، بحسب ما أوضحه حسين بوصبيع مدير الصيد البحري للولاية، وذلك خلال الاجتماع المقبل للخروج بقرار حول مصير جزيرة «المطا».
أضاف مدير القطاع «ان برنامج ديفيكو 2 الممتد على سنتين 2017 – 2018 مموّل من قبل الاتحاد الأوروبي بقيمة 15 مليون أورو، ويهدف إلى تعزيز التنوع الاقتصادي للجزائر من خلال التنمية المستدامة وتحسين الأداء الاقتصادي لقطاع الصيد البحري وتربية المائيات، حيث اقترح تشجيع المبادرات المحلية على مستوى ثلاث ولايات نموذجية وهي سكيكدة، سطيف وعين تموشنت».