قطاع الصحة العمومية بحاجة لتنظيم أكبر
أكد أطباء بمختلف التخصصات الطبية، أمس، أهمية متابعة التطورات الحاصلة في مجال الطب وتعزيز التكوين لمواكبة الأمراض الجديدة التي تهدد صحة المواطنين، في حين دعوا إلى تنظيم أكبر للقطاع العمومي لأداء مهمته الأساسية وحفظ صحة المواطن.
رافع الأطباء المشاركون في الأيام الطبية الخامسة لمستشفى حسين داي التي انطلقت أمس وتختتم اليوم بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة لأهمية التكوين وتبادل الخبرات في مختلف مجالات الطب الاستشفائي لاسيما في ظل ظهور أمراض جديدة تفتك بصحة الإنسان، على غرار حساسية الأطفال الحادة وأمراض قلب لدى الأشخاص المصابين بداء السكري.
يأتي تنظيم الأيام الطبية حسب مدير مستشفى بارني الدكتور ركيك زبير في تصريح للصحافة على هامش اللقاء تعزيزا بكفاءات الأطباء المشاركين سواء من مستشفى بارني او مختلف أنحاء الوطن، وأوضح أن قطاع الصحة بحاجة إلى مزيد من الدعم المالي في ظل الازمة المالية التي تعرفها البلاد، حيث تم تجميد مشروع إنجاز مستشفى جديد بحسين داي بسبب غياب الغلاف المالي.
وأكد الدكتور ركيك أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تولي اهتماما بالغا للتكوين في القطاع العمومي الذي يعزز بشكل متواصل بأيام طبية تحسيسية لكتابة التطورات الحاصلة سواء في الوطن أو خارجه، مشيرا إلى أن طب الأطفال من بين أهم المصالح التي تحتاج إلى عناية بالغة وتطوير آليات البحث العلمي.
ويبحث الأطباء المشاركون في الأيام الطبية الخامسة تحت شعار « اكتساب وتطوير خدمات الرعاية الجديدة والاستكشاف» على مدار يومين، الاختلالات المسجلة في قطاع الصحة حسب مدير مستشفى بارني، مؤكدا أن كل الإمكانيات متاحة للأطباء لكن بالرغم من ذلك توجد بعض النقائص التي سيتم مناقشتها خلال فعاليات الأيام الدراسية، مضيفا أن من بين الأهداف المرجوة كذلك تبادل الخبرات التي تم التوصل إليها من طرف أطباء المستشفى على مدار سنوات ومناقشتها مع المشاركين.
ويستدعي النهوض بقطاع الصحة في الجزائر حسب الدكتور ركيك إرادة سياسية قوية تلبي طلبات المواطنين في الوصول إلى طب عام كفء يمكنهم من كسب الثقة الكاملة في القطاع العمومي وهو ما يجب أن يتحقق حتى ينجح القطاع الصحي في بلوغ معادلة الصحة للجميع، قائلا « إن الصحة مؤشر للتنمية « من خلال الحفاظ على حياة المواطنين.
مصلحة استعجالات جديدة بشارع طرابلس
وفي إطار تعزيز الخدمة العمومية كشف مدير مستشفى بارني عن فتح مصلحة استعجالات جديدة بشارع طرابلس بحسين داي في الأيام القريبة، حيث يأتي ذلك لتخفيف الضغط على نفس المصلحة بالمستشفى المركزي الذي يستقبل يوميا مرضى من كل الولايات، في حين دعا ركيك إلى دعم القطاع الماليا حتى يشرع في إنجاز مشروع المسافة الجديد.
من جهتها أكدت البروفيسور حجودي مديرة النشاطات الطبية وشبه الطبية بمستشفى بارني إرتفاع مؤشر الفحوصات خلال السنوات الثلاث الأخيرة في مختلف مصالح الأمراض، حيث أجرت مصلحة طب الأطفال بالمستشفى أزيد من 15390 فحص خلال سنة 2017، مشيرة إلى ارتفاع عدد الفحوصات التي تشمل ولايات الوطن ب 16000 فحص في العام.
ومن المقرر أن يناقش الأطباء المشاركون مختلف الجوانب المتعلقة بالحفاظ على صحة المواطن والتطرق إلى سبل المحافظة على العلاج الصحيح، وذلك في تخصصات عديدة على غرار الحساسية والأعصاب والجراحة العامة، وغيرها من الأمراض التي تواجه الإنسان في الوقت الحالي، ويختتم المشاركون الأيام الدراسية بصياغة توصيات ومقترحات تقدم إلى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لبحثها والنظر فيها، وتجسيدها على أرض الواقع.