طباعة هذه الصفحة

في يوم تحسيسي من مخاطر مضاعفات الداء

مختصّون يحذّرون مرضى السكري من الصوم دون استشارة طبية

صونيا طبة

حذّر أطبّاء مختصّون المصابين بداء السكري من الصوم في شهر رمضان، خاصة في حال طلب الطبيب المعالج ذلك نظرا لمخاطر الصوم على صحة المريض، مؤكدين أن مصالح الاستعجالات خلال شهر رمضان تستقبل عددا كبيرا من المصابين بالداء الذين يتعرضون إلى مضاعفات خطيرة بسبب الصيام دون استشارة طبية ونسبة الوفيات تشهد ارتفاعا أكثر خلال شهر الصيام.

على هامش اليوم التحسيسي الذي احتضنه أمس المستشفى الجامعي لباب الواد حول “السكري ورمضان”، اعتبر بعض المتدخّلين صوم المصاب بالسكري خلال شهر رمضان دون استشارة طبية هو انتحار خاصة إذا كانت حالة المريض خطيرة ولا تتقبل الصوم، داعين المرضى القادرين على الصوم بالإسراع في الإفطار في حال شعورهم بالتعب ولو في آخر اليوم.
من جهتها، أكّدت رئيسة جمعية مساعدة مرضى السكري ببلوغين الدكتورة صلاح مرنيش، أن اليوم التحسيسي هدفه تقديم نصائح لمرضى السكري للعناية بصحتهم وعدم الصوم في حال طلب منهم الطبيب المعالج ذلك، أما بالنسبة للأشخاص الذين يقوون على الصوم فإنهم مطالبون بتفادي السكريات والأكل الغني بالدسم، واستبدالها بالفواكه والخضر لتفادي المضاعفات الخطيرة.
وأوضحت الدكتورة مرنيش أن بعض الحالات غير الخطيرة يمكنها الصوم لكن تبقى المتابعة المستمرة ضرورية لتفادي الإصابة بمضاعفات، وذلك من خلال قياس نسبة السكر في الدم، واستهلاك الأكل الصحي مشيرة إلى أن المريض الذي لا يأخذ عددا كبيرا من جرعات الأنسولين يوميا وتكون حالته متوازنة بعد فحص الطبيب له يمكنه أن يصوم لكن مع توخي الحيطة والحذر.
أما الإمام والأستاذ يوسف بن عاطي، فقد شدّد على ضرورة أن يتبع مرضى داء السكري نصائح الأطباء فيما يخص الصوم في شهر رمضان من عدمه قبل الأئمة ورجال الدين، قائلا إنّ تعمد المريض الذي يقوى على الصوم عدم الإفطار في رمضان يعد انتحارا كونه عرض صحته إلى خطر الموت بالرغم من أنه كان يعلم مسبقا الأضرار والنتائج الوخيمة. من جهته، كشف الدكتور هدام علي المهدي بمصلحة أمراض السكري بمستشفى باب الوادي، أن مرضى داء السكري معرضون إلى خطر الموت بسبب أمراض القلب أكثر من غير المصابين، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة وفيات مرضى السكري أكثر في شهر رمضان بسبب الصيام، مؤكدا أن حالات جديدة تظهر بعد رمضان بسبب الأكل غير الصحي والغني بالسكريات والدسم.