طباعة هذه الصفحة

جامعة الجزائر 3 تحيي الذكرى 62 ليوم الطالب

بوعزارة: الطلبة قوّة داعمة لكفاح الشعب الجزائري المتوّج بالانتصار

خالدة بن تركي

مصطفى بوطورة: «وضع الطالب الجامعي تحسّن وليس كما يرّوج له»

أحيت جامعة الجزائر 3 كلية العلوم السياسة والعلاقات الدولية، أمس، الذكرى 62 ليوم الطالب، من خلال تنظيم ملتقيات وندوات تحيي الفعالية التي أكد بشأنها عميد الكلية «محمد خوجة» ضرورة تكرارها كل سنة لتعريف الطالب بالأهمية التاريخية، اليوم، والذي يمثل مغادرة الطلبة لمقاعد الدراسة وتدعيم الآلة الثورية، بالإضافة إلى تقديم شهادة حية للمجاهد محمد صالح بالقبي، الذي أكد أن، اليوم، يمثل صفحة من صفحات الشعب الجزائري في مواجهة العدو، مشيرا الأستاذ الجامعي محمد بوعزارة أن الحركة الطلابية انتقلت من الفكر الوطني إلى تبني الفكر الثوري.
أكد عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، محمد خوجة، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نظمت لإحياء الذكرى ٦٢  ليوم الطالب، وبحضور عدد من الأساتذة الجامعيين والدبلوماسي «مصطفى بوطورة»، على ضرورة تكرار الفعالية كل سنة من اجل تعريف الطالب بالأهمية التاريخية لليوم الذي يمثل مغادرة الطلبة لمقاعد الدراسة والالتحاق بصفوف جبهة التحرير.
 قال المجاهد محمد صالح بالقبي، أمس، على هامش الندوة الصحفية «أن اليوم يمثل صفحة من صفحات الشعب الجزائري في مواجهة العدو الفرنسي ويمثل الإضراب الذي شنه الطلبة لدعم الثورة الجزائرية، مبرزا الدور الذي لعبه الطلبة في الدفاع عن الوطن بالرغم من صغر سن أغلبهم ».
أضاف الإعلامي محمد بوعزارة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمناسبة أن قوة الطلبة آنذاك كانت نابعة من رغبة فرنسا في طمس الهوية الوطنية بكل أبعادها من خلال محاربتها للغة وتجهيل الشعب الجزائري ومحاربة الدين الإسلامي والشخصية الجزائرية وفرنسا اعترفت نفسها بهذا الواقع، يقول الدكتور، من خلال ما قاله الجنرال دوماس فيما أورده في كتابه «أن فرنسا عمدت منذ الاحتلال على انتهاج سياسة التجهيل وسط الشعب الجزائري»
 أوضح الأستاذ بشأن سياسة التجهيل التي اعتمدتها فرنسا آنذاك أنها ساهمت في تفشي الأمية التي وصلت إلى 90 ٪، سنة 48، في حين تراجعت إلى 86.3 مع اندلاع الثورة، هذا بالإضافة إلى غلق المدارس والكتاتيب التي كانت تقدم تعليما مجانيا للجزائريين، كونها كانت ترغب في جعل الجزائريين يعيشون أجواء القرون الوسطى.

بيان 1956 الثوري زلزل صفوف الفرنسيين

 اعتبر الأستاذ بيان ماي 1956 ثوريا احدث زلزالا في صفوف السلطات الإستعمارية ونقطة تحوّل في التنظيم الطلابي الذي أصبح قوة إسناد داعمة للثورة وأحدث ارتياحا في جبهة التحرير الوطني التي التأمت قيادتها في مؤتمر الصومام في 20 أوت 56، مشيرا أن جبهة التحرير لم تكن غائبة عن متابعة المسار الطلابي الذي تبنى فكرها الثوري.
 من النشاطات التي شهدها التاريخ أن الاتحاد أصدر، في جانفي 56، بيانا يؤكد فيه أن الاستعمار هو مصدر تعاسة وأمية وإعلان الاستقلال كان من أهم مطالبه، مضيفا أن الأعمال الدامية التي تسبب فيها بعض الطلبة الأوروبيين المتطرفين أدت إلى حدوث تحول جذري في صفوف الطلبة الجزائريين، حيث أصدر الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، يوم 18 ماي بيانا يتضمن نداءً ثوريا، وهذا رغم محاولات الاستعمار لإدخال الشك بشأن انضمام هذه الشريحة الواعية، إلا أن ذلك لم يثنهم، يقول الدكتور، على أن يصبحوا في طليعة كفاح الشعب الجزائري التي توجت ثورته بالانتصار.
من جهته، قال الدبلوماسي والأستاذ الجامعي «مصطفى بوطورة «أن وضع الطالب الجامعي، اليوم، ليس كما يروّج له وإنما تحسّن في السنوات الأخيرة والنتائج خلال ٤ سنوات الأخيرة حسنة وليس كما يراه البعض، لكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى بعض النقائص، مؤكدا على ضرورة وضع برنامج تكييف مع متطلبات التنمية، والأخذ بالتكنولوجيا حتى يصبح الطالب الجزائري في مصاف الجامعات الكبرى.