طباعة هذه الصفحة

لأنها أساس السلام والنجاح والحرية

عميد السفراء بالجزائر يشدّد على ضرورة السعي لتحقيق الوحدة في إفريقيا

 شدّد عميد السفراء بالجزائر، سفير دولة الكاميرون، كلود جوزيف مبافو، أول أمس، على ضرورة السعي لتحقيق الوحدة في إفريقيا من خلال الاتحاد الافريقي، موضحا أن المنظمة  تستدعي موقفا موحدا، لأن الوحدة هي أساس السلام والنجاح والحرية.
وقال مبافو، في كلمة ألقاها خلال افتتاح مراسم إحياء اليوم العالمي لإفريقيا المصادف للذكرى الـ55 لتأسيس منظمة الوحدة الافريقية بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة، أن «هذا اليوم مناسبة متميزة رسخ لتأسيس المنظمة الافريقية التي تعرف حاليا بالاتحاد الافريقي».
وأشار إلى «ضرورة السعي لتحقيق الوحدة في افريقيا من خلال الاتحاد الافريقي»، موضحا أن المنظمة تستدعي موقفا موحدا في تعاملها مع مجمل التحديات المطروحة، لأن «الوحدة هي أساس لأي سلام ولأي نجاح ولأي حرية».  
وفي سياق متصل، أشار إلى أن «فكرة الوحدة حتى لا نقول الاتحاد ليست وليدة اليوم»، ما يجعل الأمر أكثر إلحاحا وقيمة.   
وبالمناسبة، أشاد مبافو، باسم السلك الدبلوماسي الذي تناول الكلمة عنه،  بجهود الجزائر في إحياء هذه الذكرى قائلا: «أعبر عن امتناني العميق للجزائر التي تمنح الأهمية لهذا اليوم، وأشيد بجهودها في جعل هذا اليوم مميزا»، مشيدا في ذات السياق بجهود وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل ومن سبقوه في دعم القارة الافريقية.
كما نوّه، في سياق متصل، بنجاح الجزائر في تحقيق المصالحة الوطنية منذ سنة 1999، مشيرا إلى أنها «أعادت روح ووجه الأمة».
وفي حديثه عن النتائج الاقتصادية التي حققها الاتحاد الافريقي، أشار السفير الكاميروني بالجزائر، إلى التوقيع على اتفاقية التبادل الحرّ التي تحدّد منطقة التبادل الحر في القارة، بكيغالي شهر مارس الماضي والتي تجسد الجهود الافريقية المبذولة التي تأتي تزامنا مع غيرها من الإجراءات المحدّدة في العديد من المجالات، لاسيما في مجال العمارة الافريقية، وفي مجال السلم والأمن.
ويصادف إحياء يوم إفريقيا، 25 مايو من كل سنة، وهو يوم تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية الذي تمّ في 25 مايو 1963، حيث وقّع 30 من قادة الدول الإفريقية المستقلة الميثاق التأسيسي في أديس بابا عاصمة اثيوبيا، والذي أسس لما يعرف اليوم بالاتحاد الإفريقي.
وركزت المنظمة الإفريقية منذ تأسيسها على ترقية إفريقيا إلى فاعل كبير ومؤثر في العلاقات الدولية، بإمكانه ترجمة وبصفة ملموسة تطلعات وطموحات الشعوب الإفريقية وتحسين ظروف حياتها.