طباعة هذه الصفحة

الإعلام الرياضي الجزائري في حداد

الصحفي والمعلق القدير محمد صلاّح في ذمة الله

انتقل إلى رحمة الله صباح أمس الصحفي والمعلق القدير بالإذاعة الوطنية محمد صلاّح عن عمر ناهز 82 سنة بعد مرض عضال حيث فقدت الصحافة الرياضية الجزائرية أحد أعمدتها حيث يعتبر الفقيد من ضمن أشهر المعلقين الرياضيين الجزائريين.
حامد حمور
فقد طبع المرحوم مسيرته الطويلة بأسلوب مميّز في التقديم والتعليق الرياضي بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية حيث حضر العديد من المناسبات الدولية خاصة في كرة القدم.. ويتذكر الجمهور الرياضي الجزائري تعليقه التاريخي لمباراة الجزائر ـ ألمانيا في أول مشاركة لـ«الخضر” في منافسات كأس العالم 1982 باسبانيا.
ونال محمد صلاّح شهرة كبيرة لدى المستمعين الرياضيين في المنافسات المحلية أيضا حين كان يعلق على مختلف المقابلات بطريقة جد مميّزة تعطي نكهة خاصة لتلك المواعيد. كما كان المرحوم بمثابة “مدرسة حقيقية” لعدد من الصحفيين والمعلقين حيث كان يقدم نصائح قيّمة للشبان سواء في الملاعب أو الأستوديو..
واتصلنا بزميله في الإذاعة الوطنية فؤاد بن طالب الذي أكد لنا أن الإعلام الرياضي الجزائري فقد أحد أبرز وجوهه حيث قال: “كنت قريبا من المرحوم صلاّح لمدة طويلة قاربت الـ30 سنة.. فقد بدأت المسيرة منذ سبعينيات القرن الماضي حيث استقبلني بترحاب عند بداياتي وقدم لي نصائح قيّمة حيث كان قريبا من الصحفيين الذين عملوا معه في القسم الرياضي للقناة الإذاعية الأولى بفضل احترافيته وأخلاقه العالية، أنا جد متأثر منذ سماعي خبر رحيل الصديق العزيز محمد صلاّح”.
كما أشار لنا الإعلامي والمعلق ساعد طرافي  الذي عمل مع المرحوم لسنوات عديدة قائلا: “بدأت مسيرتي المهنية عام 1987 وكان محمد صلاّح مسؤولا على القسم الرياضي حيث التحقت بهذا القسم فيما بعد.. وعرفنا المرحوم بتفانيه الكبير في العمل وتواضعه الكبير.. كان يعطي أهمية كبيرة للجانب المهني.
أما الصحفي والمعلق عيسى مدني فقد أكد لنا: “تتلمذت على يد المرحوم محمد صلاّح في القسم الرياضي للقناة الإذاعية الأولى كغيري من العديد الصحفيين والمعلقين الجزائريين كون الفقيد كان يتمتع باحترافية وخبرة كبيرة في الميدان.. فمازلت أتذكر منذ التحاقي بالإذاعة الوطنية عام 1988 العمل المميّز مع الفقيد الذي
كان يقدم لنا نصائح مهنية جد قيّمة.. وهذا إلى غاية تقاعده عام 1995.. وقد عاد إلى الإذاعة كمتعاون عندما كان يقدم برنامج “أين هم” والذي كان يهتم بالرياضيين القدامى.. “وسيوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم بمقبرة ڤاريدي.