طباعة هذه الصفحة

إضراب معتقلي الريف عن الطعام يدخل أسبوعه الثاني

حقوقيون يناشدون الحكومة التدّخل لتجنّب الفاجعة

بعد مرور أزيد من أسبوع على دخول قائد حراك الريف المعتقل في سجن عكاشة، ناصر الزفزافي، ورفاقه، في إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار: “اللا عودة”، وجّه حقوقيون رسالة عاجلة لأطراف حكومية، من أجل إنقاذ حياة عدد من المعتقلين على خلفية حراك الريف في سجن عكاشة بالدار البيضاء.
جاء في الرسالة، التي وجهتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لكل من وزيري الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعدل، ورئيس النيابة العامة ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوب العام لإدارة السجون، أن الجمعية تتابع بقلق كبير استمرار التجاهل، الذي يواجه به الإضراب اللامحدود عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون السياسيون على خلفية الحراك بالريف، بالمركب السجني عكاشة بالبيضاء، وهو الإضراب الذي انطلق منذ 23 ماي الماضي، وينخرط فيه المعتقلون على مجموعات، وذلك من أجل حث السلطات المعنية بملفهم على الاستجابة الفورية لمطالبهم العادلة والمشروعة.
لفتت الجمعية الحقوقية انتباه الجهات الحكومية المعنية لخطورة الأمر، إذ أن أوضاع المعتقلين المضربين بحسب أسرهم ودفاعهم، تزداد تدهورا، في ظل ترجيح التحاق مجموعات أخرى بالإضراب، خصوصا مع التجاهل الذي يواجهون به، الشيء الذي -بحسب الجمعية الحقوقية -يستدعي فتح حوار عاجل مع المضربين للنظر في مطالبهم العادلة والمشروعة، ومعالجة هذه الوضعية قبل حصول أية فاجعة، أو حدوث مخلفات خطيرة تنعكس على صحتهم، احتراما للحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي.
يشار إلى أن الإضراب الذي يخوضه معتقلو الحراك، منذ عشرة أيام، انضمت إليه عائلاتهم كذلك، حيث دخلت عائلة ناصر الزفزافي في ثامن أيامها من الإضراب عن الطعام، تضامنا مع ابنها وكافة المعتقلين على خلفية هذا الملف.

عائلة معتقل تستجدي الضمائر الحيّة
 
في السياق، طالبت عائلة محمد الحاكي، المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، بإطلاق سراحه، معتبرة أن معاناتها أصبحت لا تطاق، حيث تتحول مأدبة الإفطار في هذا الشهر المبارك، والتي تعرف تجمع كل العائلة إلى مأتم حقيقي، بسبب فقدان هذه العائلة لفلذة كبدها، الذي اعتقل على خلفية حراك شعبي شاركت فيه كل الساكنة، وكانت مطالبه عادلة ومشروعة ولا تتجاوز سقف توفير جامعات ومستشفيات وبنية تحتية، على حد تعبيرها.
 ناشدت عائلة محمد الحاكي، مختلف الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية، وكل شرفاء هذا الوطن للعمل على إطلاق سراحه، وسراح كل المعتقلين في سجون مختلفة، منهم 49 معتقلا بسجن عكاشة، كان قد تم إيقافهم على خلفية حراك الريف.