طباعة هذه الصفحة

الطبعة الثالثة للمسابقة الدينية التاريخية بولاية الجزائر

تكريم 100 من صغار حفظة القرآن والحديث النبوي والتاريخ الثوري للجزائر

تم، أول أمس، بالجزائر العاصمة تكريم 100 تلميذ وتلميذة من المنتسبين للمدارس القرآنية والمتفوقين في الطبعة الثالثة من مسابقة حفظ أجزاء من القرآن الكريم والحديث النبوي وتاريخ الثورة الجزائرية والتي بادرت إلى تنظيمها المديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف.
وأكد زهير بوذراع مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر في تصريح على هامش الحفل المنظم بدار الامام بالمحمدية أن تكريم التلاميذ المتفوقين هذا يأتي لتشجيع التلاميذ الفائزين في الطبعة الثالثة من مسابقة حفظ أجزاء من القرآن الكريم والحديث النبوي وتاريخ الثورة الجزائرية، والتي انطلقت مع بداية شهر رمضان الكريم.
    كشف المتحدث أن المسابقة عرفت «اقبالا كبيرا» للتلاميذ الراغبين في  المشاركة من مختلف الشرائح العمرية، مما يثبت مجددا - حسبه - الدور الهام الذي تلعبه المدارس القرآنية في رعاية الجانب التربوي والديني لمرتاديها، و»يكون هؤلاء مستقبلا بمنأى عن الوقوع في المحظور من مختلف الآفات الاجتماعية بفضل ما  يتلقونه من رعاية ومتابعة من معلمي المدارس الدينية والتي تأتي ايضا لدعم جهود الاساتذة في قطاع التربية وكذا الأولياء من أجل أن يكون للبلد نشء صالح يعتمد عليه».
وتأتي هذه المسابقة أيضا عشية انطلاق المدرسة القرآنية الصيفية والتي تعرف كل سنة - كما قال - اقبالا كبيرا من الاطفال والشباب وحتى الكبار لحفظ القرآن  احكام  
من جهته نوّه والي الولاية عبد القادر زوخ خلال اشرافه على توزيع الجوائز على التلاميذ المتفوقين في هذه المسابقة على اهمية الدور الذي يلعبه المعلمون المتطوعون في المدارس القرآنية من أجل المساهمة في إعداد نشئ يحفظ دينه وتاريخه، مُثمنا في نفس الوقت مضمون المسابقة الذي لم يغفل التاريخ الثوري للبلاد والذي يتزامن مع قرب الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب.
وسادت بقاعة المحاضرات بدار الامام اجواء روحانية خلال حفل تكريم التلاميذ  المتفوقين والذين لم تزد اعمارهم عن 12 سنة ، حيث كان غالبيتهم مرفقين بذويهم  وبمعلميهم وعلامات الفرحة بادية عليهم وهم يقتربون من منصة التكريم، فيما حازت البرعمة نوران باديس صاحبة السبع سنوات والفائزة بالجائزة الأولى عن حفظها لـ20 حزبا من الذكر الحكيم «إعجاب الجميع وهي ترتل آيات بينات بصوت واثق رغم حداثة سنها والتي لم تمنعها من الالتزام بأحكام التلاوة والتجويد».
وقالت البرعمة نوران في تصريح ل/واج انها حفظت 20 حزبا من كتاب الله بفضل دعم والديها ومعلمتها من مسجد سلمان الفارسي بحي المصالحة بباب الزوار وهي تطمح لأن تنهي دراستها لكي تكون مؤهلة مستقبلا للتدريس كمعلمة للقران ومرشدة  دينية بجامع الجزائر الكبير.
يذكر أن خريطة المدارس القرآنية بالعاصمة تضم نحو40  مدرسة منها 10 مدارس  داخلية، وأزيد من 800 قسم قرآني، يرتادها قرابة 33.500 تلميذ في الطور التحضيري و10.000 تلميذ في الطور المتوسط و10.000 تلميذ من الطور الثانوي من الذين يتابعون دروس الدعم التي تقدمها هذه المرافق التعليمية القرآنية.