طباعة هذه الصفحة

توقع استقبال مليون مسافر خلال موسم الاصطياف ببجاية

المحطّة البحرية الجديدة عملية ابتداءً من 21 جوان

بجاية: بن النوي توهامي

يتزامن التدشين الرّسمي للمحطة البحرية الجديدة لولاية بجاية، المقرّر في 21 جوان القادم، مع وصول أوّل سفينة تحمل على متنها مسافرين قادمين من ميناء مارسيليا، حيث سيكون ذلك وفقا لما صرّح به الرّئيس المدير العام لمؤسسة ميناء بجاية، السّيد عاشور جلول، بعنوان موسم الاصطياف لسنة 2018.
أكد الرّئيس المدير العام لمؤسسة ميناء بجاية لـ «الشعب»، إلى أن دخول هذه المحطة حيّز الخدمة سيسمح باستقبال ما لا يقل عن مليون مسافر و٠٠٠ ١٠٠ مركبة في ظروف جيدة، وهذه المنشأة الجديدة ستسمح من دون أي شك، بتحسين ظروف مرور واستقبال المسافرين بميناء بجاية، فضلا عن ظروف نقل مركباتهم.
وعلى سبيل التذكير، تجدر الإشارة إلى أنه قد تم إطلاق المشروع سنة 2013، مع العلم أنّ مؤسّسة ميناء بجاية بنفسها من موّلت المشروع الذي استدعى رصد مبلغ مالي قدر بـ 5.4 مليار دينار، وبلغت نسبة تقدم الأشغال قد بلغت 95٪، حيث تمّ الانتهاء من إنجاز الهياكل الأساسيّة الكبرى ولم تتبقى سوى الأشغال النهائية واللمسات الأخيرة.
وكان من المقرّر تدشين هذه المحطة البحرية الجديدة السنة الماضية، إلّا أنه قد تمّ تأجيل تاريخ تدشينها بسبب تسجيل نقائص على مستوى الموارد البشرية وكذلك الإمكانيات الماديّة، ما تسبّب في تراجع في وتيرة إنجاز الأشغال التي كُلِّفت بها المؤسسة العمومية «باتيميتال».
مضيفا، أنّ مؤسّسة ميناء بجاية عقدت العزم على دخول هذه المحطّة البحرية حيز الخدمة بمناسبة إطلاق موسم الاصطياف للسنة الجارية، حيث كلّفت ما يقارب اثني عشر متعهدا وطنيا من أجل إنجاز أشغال تلبيس الأرضيّات والواجهات ومواقف المركبات، وكذا إنجاز أشغال التهيئة الخارجية وأشغال الإنارة.
وعليه ستستقبل المحطة البحرية الجديدة ذات المعايير الدوليّة، المسافرين في ظروف مواتية للغاية، تسمح بتأمين نقل جيّد في جوّ من الهدوء، كما ستسمح بخفض آجال صعود ونزول المسافرين، مع العلم أنّ الهدف المسطّر من قبل مؤسسة ميناء بجاية من خلال فتح هذه المنشأة المينائية الجديدة، يتمثل في تأمين عملية مرور عبّارة في أقل من ساعة.
من جهة أخرى، أشار الرّئيس المدير العام لمؤسسة ميناء بجاية، إلى أن الخطّ البحري الرّابط بين الجزائر العاصمة وبجاية والذي تمّ تدشينه في 14 أكتوبر 2015، لن يكون متوفّرا هذه السنة، وذلك راجع حسب تفسيراته، إلى عدم مردودية هذه الرحلة.
وللتذكير، فقد كانت هذه الرحلة مؤمّنة على متن سفينة من نوع السفن العالية السرعة، والتي أطلق عليها اسم «سرايدي» والتّابعة للمؤسّسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، طولها 38 مترا وعرضها 07 أمتار، وقد كانت ذات سعة استقبال مقدرة بـ 206 مسافر، مع العلم أن الرحلة بين الجزائر العاصمة وبجاية تستغرق حوالي 4 ساعات، مع تسجيل توقف بميناء أزفون بولاية تيزي وزو لمدة 15 دقيقة.