طباعة هذه الصفحة

على هامش زيارة عمل قادتها إلى سيدي بلعباس:

شرفي: الجزائر حققت مكاسب هامة في حماية وترقية حقوق الطفل

صرحت المفوض الوطني للهيئة الوطنية لترقية وحماية الطفولة مريم شرفي أمس الأربعاء بسيدي بلعباس أن الجزائر حققت «مكاسب هامة في حماية وترقية حقوق الطفل لا سيما من الجانب التشريعي».
وأوضحت شرفي في تصريح للصحافة، على هامش زيارة العمل التي تفقدت عديد مؤسسات الرعاية الاجتماعية والصحية للأطفال بالولاية، أنه «لابد من الانطلاق من واقع الطفولة في الجزائر التي حققت عدة مكاسب، خاصة من الجانب التشريعي كون القوانين الجزائرية من أفضل القوانين التي تعطي حماية واسعة للطفولة ».
وذكرت أنه «خلال سنة 2015 تم إصدار قانون حماية الطفل وعند تفحص هذا القانون نجد أن كل مواده مستمدة من اتفاقية حقوق الطفل ونجد المبادئ الأربعة لاتفاقية حقوق الطفل موجودة في هذا القانون». وأضافت ذات المسؤولة أن الهيئة التي تشرف عليها تعمل في مجال حماية حقوق الطفل, حيث تم إطلاق خلال السنة الجارية الرقم الأخضر 1111 لتلقي الإخطار عن كل ما يمس بحقوق الطفل وهو الرقم الذي «عرف تجاوبا من طرف المواطنين وحتى الأطفال»، مشيرة إلى أنه «سيتم اتخاذ إجراءات أخرى لحماية حقوق الطفل على غرار وضع بنك معطيات خاص بالطفولة في الجزائر حتى تصبح الهيئة المرجعية الأساسية في مجال الإحصائيات الخاصة بالطفولة». وفي ما يتعلق بحماية الأطفال الجانحين كشفت مريم شرفي أن هناك برنامج لحماية هذه الفئة من الطفولة قبل وصولها لسن 18 سنة وذلك من خلال إعداد برامج لإعادة إدماج هؤلاء الأطفال الجانحين «لأن مكانهم ليس في المراكز وإنما في وسط العائلة أو أماكن العمل», مشيرة إلى أن « الهدف من تواجدهم في مراكز لمدة صغيرة أو في مؤسسات عقابية في أجنحة خاصة بالأحداث يكمن في إعادة إدماجهم وإصلاحهم للعودة للمجتمع من جديد «. وأبرزت السيدة شرفي أن هذه الزيارة الميدانية لمراكز المؤسسات التي تستقبل هؤلاء الأطفال والتي كانت بدايتها من ولاية سيدي بلعباس ستتواصل لتشمل ولايات أخرى وذلك للوقوف على كافة المؤسسات والمصالح المكلفة باستقبال الطفولة، مشيرة «نحن في إطار التحضير للتقرير السنوي الذي سيتم رفعه لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حول تشخيص وضعية الطفولة في الجزائر حيث سيتناول كل حالات ووضعيات الطفولة في الجزائر ومدى تطبيق اتفاقية حقوق الطفل».
للإشارة تضمن برنامج الزيارة  تفقد مركز حماية الأحداث بحاسي دحو والمؤسسة الاستشفائية بحي «سيدي الجيلالي» بسيدي بلعباس وعيادة التوليد، وكذا المقر الجديد لدار الطفولة المسعفة حيث أبدت السيدة شرفي ارتياحها لمستوى التكفل بهذه الفئة من الأطفال. كما ينتظر أن تعقد مريم شرفي سهرة اليوم لقاء مع الحركة الجمعوية والمجتمع المدني لولاية سيدي بلعباس.