طباعة هذه الصفحة

بالرغم من ارتفاع عدد مركبات حظيرة النقل بتمنراست

المواطن ضحية ممارسات غير قانونية

تمنراست: محمد الصالح بن حود

عرف قطاع النقل بعاصمة الأهقار بكل أنماطه، حسب الإحصائيات والأرقام المقدمة من طرف الجهات الوصية للسنة المنصرمة ارتفاعا محسوسا في عدد مركبات، والذي بلغ 334 مركبة، مما عزّز حظيرة النقل بالولاية، حيث شهد عدد المقاعد ارتفاعا ليصل إلى 12363 مقعد في مختلف الخطوط الحضرية للتكفل بالسكان خاصة بالأحياء الجديدة، «الشعب» قامت بتسليط الضوء ورصد أراء بعض المواطنين على وضعية النقل بعاصمة الأهقار.
أكد بعض مواطنين عاصمة الأهقار الذين التقت بهم «الشعب» أن النقل بصفة عامة وخاصة منها النقل الحضري ممثل في المؤسسة العمومية للنقل الحضري لا يرقى للمستوى المطلوب، نظرا لما يعرفه من فوضى، وعدم تنظيم في نشاطه والخدمة المقدمة للمواطنين، في وقت الذي كان من المنتظر أن يكون إضافة للمواطن في التقليل من معاناته في التنقل بين أحياء المدينة.
يحدث هذا حسب المواطنين في وقت تضم فيه المؤسسة 10 حافلات من الحجم الكبير، إلا أن الواقع يكشف عكس ذلك، حيث بينت الحركة المرورية نشاط وخدمة حافلة أو حافلتين كأقصى حد ولا تغطي كل الأحياء والخطوط في المدينة، يضاف لذلك الغياب الواضح للمواقف المخصصة للحافلات المخصصة لذلك، مما جعل المواطن يعاني وخاصة الأحياء الجديدة التي تبعد عن وسط المدينة ومركزها.
يضيف المواطنين في حديثهم، أن هذه الوضعية أجبرت الكثير من المواطنين على مقاطعة التنقل ضمن حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري حتى في حالة عملها المحتشم بصفة عامة، تحبيذ سيارات الأجرة  و»الكلوندستان» التي تعرف نشاطا كبيرا بعاصمة الولاية، وهذا رغم عمل الثانية غير القانوني، وثمنها المرتفع مقارنة بالنقل الحضري، وتوفر خدمة معتبرة للأولى «سيارة الأجرة» التي عرفت نشاطا وحركية في المدينة، حيث سجلت الإحصائيات والأرقام لسنة 2017، والتي تحوز «الشعب» نسخة منها، أن الجهات الوصية خلال السنة المنصرمة أبدت الموافقة لفائدة 30 مستفيدا من مختلف أجهزة الدعم، لتسليمهم دفاتر مقاعد قصد استغلال نشاط النقل بواسطة سيارات الأجرة، كما تمّ منح إعتمادات لـ 18 شركة سيارات الأجرة التي دعمت حظيرة سيارات الأجرة بـ 180 عربة وفرت 200 منصب عمل مباشر، و خلقت نوع من الوفرة في التنقل بين أرجاء عاصمة الولاية.
أما فيما يخص النقل بين البلديات والقرى النائية، وحتى بين الولايات، فإن الولاية تعرف توفر جل الخطوط التي من الممكن أن يرغب فيها المسافر، إذا ما استثنينا المنطقة الحدودية «تين زواتين» 400 كلم جنوب عاصمة الولاية، التي وإلى حدّ الآن لا يزال مواطنيها يعانون من عدم تواجد خطوط منتظمة وقانونية أو حتى محطة لنقل المسافرين يقصدها المواطنين، الشيء الذي ينطبق على بعض القرى والأحياء المترامية الأطراف والقريبة من عاصمة الولاية ، والتي تنعدم فيها حركة النقل والخطوط الرابطة بينها وبين عاصمة الولاية، على غرار (أمسل، إنزوان، تهرهايت، إزرنن، ...) ما يجعل المواطنين في مشكل دائم مع النقل، ومع كل الظروف المساعدة على توفيره، كون هذه الأحياء والقرى تعرف إهتراء الطرقات الرابطة بينها وبين عاصمة الولاية مما زاد من معاناة المواطنين في التنقل هذا من جهة، ومن جهة أخرى، أضاف المواطنين في حديثهم أن هذا النقص يضاف له إفتقار وسائل النقل لتنظيم في توقيت العمل، خاصة المناطق القريبة من عاصمة الولاية، أين يتوقف النقل في ساعات مبكرة ما يجعل مواطنين، يلجأون لأصحاب «الكلوندستان» الذين يفرضون منطقهم على المواطن البسيط.
ويظل النقل خاصة الحضري منه بعاصمة الولاية، في حاجة إلى إعادة الإعتبار في وقت من المنتظر أن تباشر اللجنة المختصة في إعداد مخطط السير بالولاية لعملها، والذي من المفروض أن يتمّ فيه تدارك الخلل الذي يعاني منه النقل وحركته بعاصمة الولاية.