طباعة هذه الصفحة

نزوح كثيف بعد ألف يوم من المعارك الضّارية

الوضع الانساني في اليمن يتأزّم

حرب الشّوارع تغرق البلد في فوضى

يزداد الوضع الانساني في اليمن سوءا، وسط حركة  النزوح التي تعرفها البلاد على غرار مدينة الحديدة غربي اليمن، التي تشهد  اندلاع معارك في شوارعها بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة انصار الله (الحوثي)، والمتضرر بالدرجة الاولى المدنيين العزل ناهيك عن انقطاع  المساعدات الانسانية وتعذر وصولها للأهالي.                        
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن مدينة الحديدة غربي  اليمن تشهد حركة نزوح كبيرة مع احتمال اندلاع معارك في شوارعها بين القوات  الموالية للحكومة مسلحي جماعة انصار الله.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية أعلن في وقت سابق، أن أكثر من 30 ألف شخص فروا من محافظة الحديدة بسبب المعارك منذ بداية جوان الجاري بينهم أكثر من  ثلاثة آلاف شخص من مدينة الحديدة, مركز المحافظة. وحذّرت الأمم المتحدة من أن مئات الالاف من المدنيين معرضون “لأخطار جسيمة” جراء القتال الذي تشهده مدينة  الحديدة الساحلية غربي اليمن.

الكوليرا

يعاني 25 في المائة من أطفال الحديدة من سوء التغذية الحاد، وإذا تم تعطيل الدعم الغذائي الذي يوفره شركاء العمل الانساني فإن ذلك يعرض حياة نحو 100 ألف طفل للخطر”، حسب ما أورده البيان الاخير للأمم المتحدة، الذي أشار الى أن” الحديدة كانت واحدة من مراكز تفشي وباء الكوليرا في العام الماضي، وهو التفشي الأسوأ للكوليرا في تاريخنا الحديث”.
وأشارت منسقة الشؤون الانسانية في اليمن ليز غراندي الى أن “الكوليرا تتصدر رأس قائمة المخاوف من بين كل الامور التي تدفعنا الى القلق”، قائلة أنه “لن  يستغرق الأمر طويلا لحدوث تفشي وبائي جديد يصعب ايقافه”.
واعتبرت الأمم المتحدة الأزمة الانسانية في اليمن من بين “الأخطر” في العالم، وصنفت اليمن على قائمة أربعة بلدان تمر بمرحلة ما قبل المجاعة، في ظل وجود 8.4 مليون شخص يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية.

مؤتمر دولي

و تستضيف فرنسا مؤتمرا دوليا بحضور ممثلي الدول والوكالات الدولية المعنية في 27 جوان الجاري حيث اعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية  الفرنسية، أنييس فون دير مول، إن الوضع الإنساني الطارئ في اليمن يجعل من الضروري تنظيم هذا المؤتمر الذى اتفق على عقده كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بهدف بحث المشكلات المتعلقة بوصول المساعدات للسكان لا سيما دخول ميناء “الحديدة” لإيصال المنتجات التجارية والمساعدات الإنسانية للسكان.