طباعة هذه الصفحة

منسوب سد جرف التربة في أدنى مستوى منذ 20 سنة

بشار تعاني الجفاف منذ سنتين

مراسلة خاصة

تُعرف بشار بكونها منطقة جافة، إذ تعاني منذ أكثر من سنتين جفافا حادا انتشر في كل أرباع الولاية أدَى إلى نقص في منسوب سد جرف التربة (70 كم جنوب-غرب بشار)، حيث وصل مستوى مخزونه إلى أدنى حد منذ أكثر من 20 سنة. قرابة 35 مليون م3، تمثل حاليا كمية المياه المخزنة في السد، والتي ستسمح باستمرارية التزويد بالمياه الصالحة للشرب إلى غاية نهاية السنة، في انتظار قدوم الأمطار.
يجدر الإشارة إلى أنَ سد جرف التربة، يعتبر المورد الأساسي للتزويد بالمياه الصالحة للشرب لأهم مدن ولاية بشار (القنادسة، عبادلة، عرق فراج، مشرع، هواري بومدين وجزء كبير من الولاية. تحسبا لاحتمال استمرار الجفاف و غياب الأمطار، كرست وزارة الموارد المائية إمكانياتها في البحث لإيجاد الحلول النهائية لهذه الإشكالية خاصة، التي نذكَر بأنها تتصف بشبح ندرة المياه في كل فترة جفاف.
لقد تم إطلاق مخطط استعجالي أول، من قبل وزير الموارد المائية، حسين نسيب، وذلك على شقين، من أجل تحسين و استقرار توفير الماء خلال الموسم الصيفي، في المرحلة الأولى، ثم تأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب لسكان المنطقة بشكل نهائي في مرحلة ثانية.
عدة عمليات استعجالية، ممولة من الصندوق الوطني للماء، والموكلة إلى الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، تمَ إطلاقها في الميدان بغرض تأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب للسكان، خاصة الأشغال المتعلقة بإعادة تهيئة محطة الضخ و محطة معالجة مياه سد جرف التربة وكذلك مشاريع أخرى. إنجاز قناة بطول 22 كم لاستبدال القناة القديمة المصنوعة من مادة الأميونت، الرابطة بين واكدة و بشار، وكذلك الربط بالطاقة الكهربائية و وضع حيز الخدمة 4 آبار جديدة في منطقة مقل. سيدعم هذا البرنامج، بعد وضعه حيز الخدمة، ولاية بشار بحجم إضافي يقدَر بـ 4000 م3/يوميا.
في المرحلة الثانية، لتأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب بشكل نهائي لسكان مدن بشار، القنادسة وعبادلة، وفي إطار البرنامج الاستعجالي، استفاد قطاع الموارد المائية، من ظرف مالي يقدر بـ 950 مليار سنتيم لتحويل المياه الجوفية  القارية من منطقة بني ونيف على مسافة تقارب 200 كم ليُجعل في متناول البشاريين 30.000 م3 من المياه الصالحة للشرب يوميا.
كما تؤكَد الوكالة، القائمة على هذا المشروع، أنَها بصدد اختيار المؤسسات من أجل الانطلاق سريعا في الأشغال التي ستتم في فترة لا تتعدَى ستة (06) أشهر. هذا التحويل، مع عودة الأمطار و الكميات الواردة من المياه إلى سد جرف التربة، سيظل نظام تأمين بالنسبة لهذه المدن.