طباعة هذه الصفحة

أكدت أن مشروع تحدي القراءة العربي أسهم في تنمية مواهب التلاميذ

بن غبريت : سنعزز حضور نصوص الكتّاب الجزائريين في المناهج التربوية

جلال بوطي

قالت  وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس، أن الوزارة تعكف حاليا على إدراج المزيد من النصوص الأدبية لكتاب وأدباء جزائريين في المنهاج التربوي، وأكدت أن مشروع تحدي القراء العربي أسهم فعلا في تنمية مواهب تلاميذ فكريا.
أوضحت بن غبريت أن النصوص المختارة تتمثل أساسا في نصوص لأدباء وكتاب جزائريين كرمهم رئيس الجمهورية من خلال استحداث عدد من الجوائز على غرار جائرة الأديبة أسيا جبار وعلي معاشي، وهي قامات علمية وأدبية تفتخر بها الجزائر في المحافل الدولية.
أكدت بن غبريت خلال كلمة ألقتها في الحفل الختامي للطبعة الثالثة لمسابقة تحدي القراءة العربي بقاعة المحاضرات لولاية الجزائر أن التكريم الذي يحظى به كتاب الجزائر في دول الخليج دليل قاطع على مكانة الجزائر في الإبداع العربي بشتى أنواعه الفكرية.
 وذكرت وزيرة التربية الوطنية أن أولوية تدريس بالمؤسسات التربوية سيكون للأدباء الجزائريين الذين هم مستوى عالي على المستوى الوطني والدولي، وشددت أن قطاعها يولي الأهمية القصوى للقراءة من خلال تنظيم تظاهرات أهمها أقلام بلادي التي تهدف إلى تشجيع التلاميذ على قراءة الكتاب من تراثنا الوطني بكل اللغات.
في هذا الصدد أبرزت بن غبريت أهمية  الإستعمال الأقصى للرصيد الأدبي وترسيخ الخيال الأدبي الجزائري منذ السنوات الأولى للمدرسة، في حين أعلنت عن شراكة بين قطاع التربية ووزارة الثقافة لتزويد المكتبات المدرسية بعدد كبير من الكتب التي ألفها مثقفون وكتاب جزائريون»، مشيرة إلى أن المؤسسات التعليمية الفائزة في التصفيات تحصلت على هبة من المشرفين على المشروع تتمثل في عدد كبير من الكتب .
وتطرقت بن غبريت  إلى مسألة إعادة تنشيط مختلف النوادي الأدبية والعلمية حتى يتسنى نشر الموروث الأدبي للجزائر، موضحة أن الهدف من مشروع تحدي القراءة هو تنمية التلميذ ليصقل موهبة القرائة بالإضافة إلى ترسيخ الأدب الجزائري لدى التلاميذ، من خلال إصدار كتب باللغتين الوطنيتين واللغة الأجنبية الأولى.
كما أكدت بن غبريت أن الوزارة تسعى حاليا إلى توسيع دائرتها إلى لغات أخرى في الطبعات القادمة لمشروع تحدي القراءة العربي، مؤكدة إن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر بالموازاة مع إقرار اللغة الأمازيغية تدريسا ومنهاجا في القطاع ، مشيرة إلى أن مشروع تحدي القراءة العربي هو إمتداد لمشروع قطاع التربية الوطنية والمتمثل في مشروع ترقية القراءة لدى التلاميذ في المؤسسات التربوية»، وذكرت أن المشروع هو إمتداد لبرنامج عمل الوزارة وسياسة القطاع تربويا.
ونوهت وزيرة التربية بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها المشرفون على تحدي القراءة الذي يقام سنويا بدولة الإمارات وذلك خدمة للتلاميذ إلى غاية انتقاء الفائزين العشرة في التصفيات والتي جرت على ثلاث مراحل عبر كافة ربوع الوطن، وثمنت أهمية التعاون بين الجزائر ودولة الإمارات العربية في مجال التربية الذي أثمر التعرف على مواهب جزائرية مشجعة.

إشادة بقيادة الجزائر لمشروع التحدي

من جهتها قالت الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءة العربي نجلاء سيف  الشامسي أن المشروع يعرف مشاركة قوية من أنحاء العالم العربي وباتت له مكانة خاصة لدى تلاميذ كل الدول المعنية، بعد النجاح الكبير الذي يحققه سنويا بعد تسجيل مشاركة 10 ملايين طالب من الوطن العربي، مؤكدة أن مشاركة الجزائر هامة وقيادية في المشروع الفكري.
وذكرت المتحدثة أن المشروع الذي انطلق منذ ثلاثة أعوام في مدارس  الجزائر وفي مدارس الوطن العربي مبرمج له ألا يتوقف،  حيث أن العمل الجاد  سيستمر في منظومة التحدي كي يحقق المشروع رؤيته ورسالته بأن يصل في خطته  إلى خمسين بالمائة من طلبة المدارس في الوطن العربي وما لا حد له من  أبناء المهجر لتحقيق الأهداف المنشودة.
وتجدر الإشارة إلى أن المرتبة الأولى لمشروع التحدي ظفرت بها التلميذة ندى عنقال من ثانوية بن مدني بولاية سطيف، حيث ستمثل الجزائر في مشروع تحدي القراءة  العربي في طبعته الثالثة بدبي، في حين تم تكريم الطلبة الآخرين إضافة إلى المرتبة الأولى من طرف وزيرة التربية الوطنية وسفير دولة الإمارات بالجزائر بحضور عائلات التلاميذ.