النقاش حول التربية الاسلامية نافع ومضر

لا يوجد مجتمع محصن من التطرف

حمزة محصول

نادى رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، باستمرار العمل التوعوي داخل المؤسسات وخارجها لتحصين المجتمع الجزائري من التطرف الديني، وأكد ضرورة انحصار النقاش حول مكانة التربية الاسلامية في المناهج التعليمية بين أهل الاختصاص.
أوضح غلام الله، أن رصيد الجزائر في مكافحة الارهاب والغلو الديني، لا يجعلها محصنة من خطر التطرف، مشددا على مواصلة عمليات التوعية في المدارس والمساجد ومختلف المنابر.
وقال المتحدث “لا يوجد مجتمع محصن، إلا إذا كان يتحلى بالرشد”، مفيدا بأهمية الحفاظ على مقومات الذات وتقبل الآخر وعدم الانسياق والانصهار فيما يفرض عليه من قبل مرجعيات أخرى.
واعتبر أن العصر الحالي يمتاز بالتدفق الهائل للمعلومات عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن “العالم أصبح في غرفة واحدة تقريبا وليست كل المعلومات التي يتلقاها الناس عبر الفضاءات الافتراضية صحية”، لذلك “ لا يمكن القول أننا محصنين بشكل نهائي”.
وفي سياق آخر، أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن الجدل الدائر في الجزائر حول مكانة التربية الإسلامية في المناهج التربوية، يحمل شقين إيجابي وآخر سلبي.
وقال غلام الله “ إذا كان النقاش بين أساتذة التربية والممارسين وأولياء التلاميذ فهو مفيد ونافع أما إذا كان مفتعلا خارج هذين الإطارين فهو لا يراد منه إلا التشويش على الحقيقة”.
وغالبا ما يثار الجدل حول حضور التربية الاسلامية في كتب الجيل الثاني للتلاميذ، ويتم تبادل التهم بين من يعتقد بالإخلال بمكانة هذه المادة في المنظومة التعليمية وبين من يرى بالمتطلبات البيداغوجية الجديدة.
وحذر المتحدث ممن يريدون إلغاء التربية الإسلامية نهائيا من المناهج التعليمية لقطاع التربية الوطنية، قائلا “ من يشوش على الحقيقة يرغب في استبدال هذه المادة بغيرها مثلما يراد أن يفعل بها في الغرب”.
وتابع “أن الطرح الإقصائي للتربية الإسلامية في قطاع التربية، يخرج بنا عن النهج السليم لأن دستورنا يقول بالإسلام دين الدولة، ومعنى هذا أنه الدين الذي إرتضاه الجزائريون لأنفسهم منذ 14 قرنا بل وينصرونه حتى خارج البلاد”.
وأفاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بأن التربية الإسلامية “تسمح للتلميذ بأن يعرف الإسلام بما يمكنه أن يكون مسلما وجزائريا وطنيا يتماشى مع تاريخه وثقافته”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025