طباعة هذه الصفحة

من هنا وهناك

أسراب النحل تحاصر دراجة نارية

إنهم فريق «شوارمفاينغر»، الذين يهبون لإنقاذك عندما يفر منك الآخرون. ويمتهنون وظيفة جمع العسل بالآلاف عندما يتجمعون في الأماكن التي لا يطيقها الناس. وخلال العام الجاري، كان فريق «شوارمفاينغر» منشغلين للغاية.
ففي حين أن غالبية العالم الغربي قلقون من انقراض النحل، تعاني برلين وغيرها من المدن الألمانية الكبرى الأخرى من مشكلة مختلفة تماماً - فهناك الكثير للغاية من خلايا النحل، بسبب تزايد شعبية تربية النحل في المناطق الحضرية. وتستطيع مشاهدة المتسوقين في متاجر برلين للمنتجات العضوية والأسواق العامة وهم يختارون بين مختلف منتجات العسل المحلية المعروضة للبيع.
يقول الفريد كرايجسكي، 51 عاماً، وهو أحد المتطوعين في جمع أسراب النحل: «إنها موضة غريبة للغاية في الوقت الحالي، إذ يضع الناس خلية النحل على نوافذ أو شرفات بيوتهم ويظنون أنهم يقدمون خدمات للطبيعة»، بحسب ما ذكرته «نيويورك تايمز».
يرى الكثيرون من حديثي العهد بتربية النحل أنها هواية سهلة إلى حد ما، في حين أنهم يفتقدون للمعرفة ولا الوقت الكافي لمتابعة الأمر. وكما يستاء أي شخص من صاحب العقار سيء الطباع، فإن النحل يغادر الخلايا المنزلية وينتهي بهم الأمر للتجمع أسفل حواف الأسطح، أو على أعمدة الإنارة، أو في الفناء الخلفي للمنازل – ثم يأتي اتصال هاتفي للنجدة إلى أشخاص مثل السيد الفريد كرايجسكي.
هناك في برلين أكثر من 20 خلية مسجلة لتربية النحل في كل ميل مربع بالمدينة، وهناك عدد غير معروف من الخلايا غير المسجلة، وذلك وفقا إلى بنديكت بولاتشيك، الذي يترأس جمعية مربي النحل في المدينة، وهي التي تساعد في تنظيم أعمال صيادي النحل.
يقول البروفسور بولاتشيك، الذي يحاضر في أساليب تربية النحل لدى جامعة برلين الحرة: «لدينا الكثير من الناس الذين يربون النحل في بيوتهم والذين لا يهتمون بالنحل على النحو السليم»، وهو حريص على التمييز بين المدربين من مربي النحل وغير المدربين الذين لا يعرفون ما يكفي عن تربية النحل بشكل صحيح. وقال إن بقية ألمانيا يوجد فيها أقل من ست خلايا مسجلة لتربية النحل في الميل المربع الواحد، وهو أقل من العدد اللازم وجوده لتغطية الاحتياجات الزراعية.