طباعة هذه الصفحة

بسبب غياب النّظافة والوقاية

انتشار مخيف للأمراض المعدية بولاية بسكرة

بسكرة: حمزة لموشي
انتشار مخيف للأمراض المعدية بولاية بسكرة
قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

شهدت ولاية بسكرة خلال العام الجاري انتشارا معتبرا لعديد الأمراض الخطيرة والأوبئة التي هدّدت الصحة العمومية للساكنة رغم الإجراءات التي قامت بها المصالح الصحية المختصة، التي كشفت عن تسجيلها ارتفاعا محسوسا في عدد حالات الإصابة بالحمى المالطية، والتي تجاوزت 400 حالة مرضية بزيادة فاقت النصف عن السنة الماضية.

 أشارت ذات المصادر إلى إحصائها لأكثر من 700 حالة إصابة بداء الليشمانيا الجلدية أغلبها انتقلت عن طريق الحيوانات وغياب النظافة وطرق الوقاية، خاصة ببعض المناطق النائية والمعزولة بولاية بسكرة وبالتحديد بعض المناطق الحدودية.
كما كان لفئة الأطفال حسب ذات المصادر حصة الأسد من الإصابات، خاصة المتمدرسين الذين يتناولون وجبات غذائية بالمطاعم المدرسية التي تفتقر لأدنى شروط النظافة على غرار مرافق غسل الأيدي والمراحيض وغيرها، إضافة إلى نقص الوحدات المكلفة بالصحة المدرسية، والتي تسهر على صحة وأمن التلاميذ.
كما تسبّب استهلاك المواطنين للحليب المباع عشوائيا ببعض المحلات التي تفتقر لأجهزة التبريد، في إصابة المستهلكين بهذه الأوبئة التي تتنقل بسهولة عند غياب النظافة، رغم حملات التوعية والتحسيس التي تبادر بها مصالح مديرية الصحة بالتنسيق مع البلديات ومديرية التجارة، كما سجلت ذات المصالح 142 حالة التهاب كبد فيروسي و145 حالة تسمم غذائي خلال السنة الجارية 2019، أغلبها خلال فصل الصيف المنقضي.
وفي سياق متصل، أخضعت مطلع هذا الأسبوع مصالح مديرية الصحة كل الحالات المرضية، التي يشتبه في إصاباتها بداء التهاب السحايا للفحوصات الطبية التي أكّدت إصابة 27 طفل كانت المؤسسة الاستشفائية الشهيد زيوشي محمد، قد استقبلتهم قبل أن تبادر بإجراءات لتطويق انتشار الداء.
وكان مدير الصحة قد طمأن عائلات المصابين، مؤكدا أن حالاتهم مستقرة ولا تدعو للقلق، كما أنّ الطاقم الطبي المعالج أكّد أنّه لا توجد هناك خطورة على المصابين. وبخصوص أسباب ظهور هذا الداء، أوضحت مصادر طبية عليمة، أنه يبدأ بظهور جملة من الأعراض كالحمى وعدم القدرة على رؤية الإضاءة، وأعراض التعب والإرهاق.