أعطى عبد القادر بن سعيد، والي الوادي، إشارة انطلاق التجارب الأولية الداخلية لمحطة تحلية المياه ببلدية الوادي بحي 19 مارس، التي من شأنها تزويد 11 خزّانا على مستوى البلدية للقضاء نهائيا على مشكل ملوحة وسخونة المياه الموجّهة للاستعمال اليومي لسكان المدينة، والمشروع استهلك أكثر من 266 مليار سنتيم بغرض إنجاز وتجهيز المحطة.
أوضح بن علي عبد الحميد رئيس مشروع المحطة لبلدية الوادي، أن مشروع محطة نزع المعادن لمياه الآبار الألبانية لدائرة الوادي، يندرج ضمن هذا المسعى لمعالجة وتحلية مياه 03 آبار والمياه الساخنة، التي تزيد عن 60 درجة مئوية، والآبار هي بئر 19 مارس، بئر تقرت وبئر الشهداء.
ويهدف المشروع حسب بن علي، إلى «تحسين الخدمة العمومية والحفاظ على الموارد المائية لمدينة الوادي وتثمينها مع الالتزام عند إقامتها الاحترام التام لمعايير الصحة العالمية، فيما يخص مياه الشرب، وذلك من خلال استعمال تقنية التناضح العكسي، وذلك بانتقال الأملاح من الوسط الأكثر تركيز إلى الوسط الأقل تركيز عبر تطبيق ضغط هيدروليكي أكبر من ضغط التناضح، وتصل السعة الانتاجية 30 ألف متر مكعب يوميا، وتمس العملية 11 خزانا منتشرين عبر تراب البلدية»، وأضاف: «تضم المحطة مخبرا يسهر على معاينة وتحليل المياه المنتجة، مجهّز بأحدث التقنيات التي تسمح بالكشف عن أي خلل قد يكون فيه ضرر لصحة وسلامة المواطن»، وأشار نفس الاطار «أنّه يسهر على المحطة طاقم مختص ومؤهّل تلقّى تكوينا في هذا الاطار».
المشروع يعتبر من أهم المشاريع الجاري إنجازها، لطالما انتظره سكان المنطقة بفارغ الصبر منذ سنوات، عرف تأخّرا في الانجاز، لاسيما أنّ المياه المستغلة بالآبار الارتوازية حاليا درجة ملوحتها عالية، وليست في مستوى تطلع المواطنين، والغالبية من السكان يستغلون هذه المياه في عمليات الغسل والتطهير فقط، أما الاستهلاك والطهي فيقتنون المياه الصالحة للشرب من التجار، وسبق وأن طالبت جمعيات محلية السلطات الولائية بتسريع إ هذا المشروع الحيوي بعاصمة الولاية، واستغلاله في أقرب الآجال، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مد شبكة التموين الخاصة به لكل الأحياء دون استثناء، وكذا العمل على تنظيم عمليات التوزيع ليكون المشروع في مستوى آمال المواطنين.