طباعة هذه الصفحة

بسبب نقص الدّعم الفلاحي وقلة المياه والكلأ

المربون بالوادي يطالبون بحماية ثروة الإبل

الوادي: خ.ع
المربون بالوادي يطالبون بحماية ثروة الإبل
قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

يطالب مربّو الإبل بالوادي من السلطات المحلية، بالأخص ببلديات الشريط الحدودي التدخل العاجل من أجل إنقاذ ثروتهم الحيوانية من خطر الضياع، لقلة الدعم الفلاحي الموجّه لهم، إلى جانب مشاكل أخرى أهمها مركز تطوير تربية الإبل بالطالب العربي، زيادة إلى أنها معرّضة للتهريب خارج الحدود، ناهيك عن حوادث السير التي تلتهم منها الكثير سنويا، جراء التآكل السنوي لمساحات الرعي المصنفة، وتقدّر ثرورة الإبل بالوادي أزيد عن 40 ألف رأس.
ومشكل الاعتداء على المناطق الرعوية بتحويلها للمناطق فلاحية أو سكنية عبر عدد من البلديات التي بها مناطق للرعي، جعل العديد من الجمال، تفرّ إلى عمق الصحراء باتجاه منطقة البرمة التابعة لولاية ورقلة، بحثا عن الكلأ
والماء، ناهيك موت الكثير منها في أوحال مخلفات الشركات البترولية العاملة بمنطقة البرمة على الحدود مع الولاية، ويفضل العديد من المربين، في ظلّ تآكل المناطق الرعوية وغلاء الأعلاف بجلب عدد كبير من الماشية، بما فيها الجمال إلى إسطبلات مغلقة غير بعيدة عن المناطق الحضرية وتزويدها بالأعلاف والحشائش وبقايا المزارع.
ويشتكي مربو الجمال، من التناقص المستمر في أعدادها، بفعل تزايد حوادث المرور التي تتعرض لها عبر مختلف الطرق الوطنية الولائية والبلدية العابرة لتراب الولاية، غير أن هذه الحوادث تتركز بصفة خاصة في الطريق الوطني رقم 48 الرابط بين الوادي وبسكرة، حيث يصل ما معدله اكثر من 100 رأس من الإبل، تموت سنويا تحت عجلات السيارات والشاحنات، اكثر هذه الحوادث تسجل بين شهر ماي الى شهر سبتمبر وفي خلال الفترة الليلية على الخصوص، بسبب الحرارة الكبيرة والجفاف، حيث تكون الابل في رحلة البحث عن الماء والكلأ، كما ناشدوا السلطات المحلية بحفر آبار ارتوازية نظرا للجفاف الذي تشهده المنطقة، للحفاظ على هذه الثروة الحيوانية من الزوال، لاسيما وأنّ العديد من المربين ما يزالون متمسكين بمهنة تربية الإبل عبر مختلف بلديات الولاية.
ومن جهة اخرى ثمّن مربو الإبل بالولايوة ما صدر عن وزير الفلاحة مؤخرا من تفعيل ورقة عمل علمية بعد اللقاء الوطني الذي انبثق عنه تأسيس المجلس الوطني لشعبة الابل،
وانتخاب المكتب الوطني للشعبة، حيث تتضمن هذه الورقة عدة تدابير أبرزها تسخير كافة الطاقات العلمية والتقنية على المستوى الوطني، وكذا مراكز البحث على مستوى الجامعات المدعمة بخبراء من المنظمة العربية للتنمية الزراعية، لدعم وتثمين مردود هذه الشعبة، بهدف الرفع من مردودية الشعبة، كما اكد وزير الفلاحة، من خلال تطوير السلالات، والتحكم اكثر في الأمراض، والمشاكل الصحية المتواجدة على مستوى المراعي، وكذا توفير المياه والكلأ واللقاح والطاقة.