دعا موسى تواتي، مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية لرئاسيات 17 أفريل، خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة سينما جمال بالشلف، إلى إقامة دولة القانون وسلطة الشعب، محذرا من تفكيك المجتمع ومحاربة الفساد بقوة العدالة، مع مراجعة المنظومة التربوية ضماناً للحكم الراشد.
واعتبر تواتي، أن نيل الاستقلال والسيادة كان ثمرة تضحيات الشهداء والشعب الجزائري بكل شرائحه، لذا فمشاركته اليوم عن طريق الرقابة الشعبية بقوة القانون وسيادة العدالة، التي اعتبرها صمام التسيير الراشد الذي يحافظ على المال العام من المفسدين الذين يتحيّنون الفرص لتفكيك المجتمع من خلال أساليب لا تقدم نفعا للأمة ولا للمواطنين الذين طالبهم بالخروج للانتخابات وقطع الطريق أمام المتربصين بوحدة الوطن.
وفي شق ميدان التسيير، انتقد تواتي واقع المدرسة الجزائرية، حيث قال إنها عرفت سلسلة من التجارب أثبتت، بحسبه، فشلها، مما انعكس على واقع الجامعة التي مازالت بحاجة إلى إصلاح وتثمين لشهادتها ومعادلتها مع الشهادات التي تمنحها نظيراتها بالجامعات العالمية.
ورأى مرشح «الأفانا»، أن «اقتصادنا بحاجة إلى تسيير ناجع وناجح يوفر الثروة والرفاهية التي مازالت مطمح الشعب وخاصة الفئات الهشة»، ولن يكون ذلك، بحسبه، «إلا إذا تمت مراقبة المال العام وطرق التسيير وملاحقة عيون الفساد وناهبي الأموال بواسطة العدالة»، داعيا إلى تعديل الدستور واحترام تعهدات الأحزاب لإنجاز ما يسميه بـ»الدولة الاجتماعية» التي تثمن المنتج وتساوي بين المرأة والرجل.
وطالب تواتي أبناء الشلف بالخروج إلى الانتخابات لتفويت الفرصة على الأعداء بالداخل والخارج والمتربصين ومن لهم مصالح في خيرات هذه الأمة.
.. ويؤكد من عين الدفلى: لا فائدة من المقاطعة والشباب قاعدة لإحداث التغيير
وشدد تواتي، عند لقاء بمناضليه بمدينة خميس مليانة، بولاية عين الدفلى، على أهمية مشاركة الشباب في استحقاقات 17 أفريل، منتقدا تسيير القطاع الفلاحي الذي لم يخرج من دوامة الاستيراد.
وفي محور دور الشباب في الحياة السياسية، قال تواتي «إن مشاركته الواسعة قوة للتغيير عندما يمارس حقه الانتخابي في هدوء، لأن تطلعاته لتحقيق حلمه ومشاريعه تبدأ من هنا، في وقت بدأنا نلاحظ تراجعا في الإقبال على التجمعات السياسية».
وانتقد دعاة المقاطعة الذين لا يجنون من ورائها شيئا يذكر، يشير موسى تواتي، الذي اعتبر المنظومة الفلاحية الحالية مازالت مربوطة بالاستيراد، رغم ما تم صرفه من أموال، وهو ما ينبغي إعادة النظر في ميكانيزماتها حتى يصبح القطاع منتجا.
كما اقترح بدائل لإنعاش القطاع الاقتصادي والتكفل الاجتماعي وترقية المرأة، تحرص على تطبيقها «الأفانا» إذا ما نالت ثقة الشعب، يقول موسى تواتي أمام مناضليه والمتعاطفين مع تشكيلته السياسية، داعيا إياهم إلى المشاركة بقوة في انتخابات 17 أفريل.