لكل واحد منها قصة

مساجــد الجزائـر تـؤرخ لحضـارة عريقـــة

حياتك.كوم- عرفت الجزائر سابقًا باسم بلد الأربعة عشر ألف مسجد، إلا أنه حاليًا ارتفع هذا العدد ليصل إلى خمسة عشر ألف مسجد تنتشر في جميع الولايات ، وهذا حسب إحصاءات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
 خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية  لم توجد مشاريع لبناء أي مسجد بالجزائر، وكان يوجد عدد قليل منها واكتفت بمصليات بسيطة للصلاة، وتعلّم القرآن الكريم.. ولكن بعد حصول البلاد على استقلالها بنيت الكثير من المساجد لتشمل كل المناطق والقرى والبلدات. وقد أثرت زيادة عدد المساجد على البلاد، إذ انتشرت الثقافة الدينية وازدادت معدلات الوعي الديني.
 ساعد في انتشار المساجد اهتمام الدولة ببنائها وتعيين الأئمة، بالإضافة إلى المساهمة الفردية من بعض الأشخاص التي عززت الحفاظ على المساجد وتزويدها بكل احتياجاتها، كما اجتمعت القرى الجزائرية بعد الاستقلال على بناء مساجد القرية بمساعدة أبنائها من خلال جمع التبرعات والصدقات، وساعد المتعلمون أيضًا في إعطاء الدروس الدينية ودروس تحفيظ القرآن الكريم.تميزت الكثير من مساجد الجزائر بالمساحة وجمال التصميم..

أشهر المساجد

 ما تزال الجزائر مهتمةً بمشاريع بناء مساجد جديدة، إذ يوجد أكثر من ألفي مسجد قيد الإنشاء والتعمير، وذلك بهدف نفع المناطق جميعها من خدمات المساجد وتسهيل وصول المصلين إليها، وعلى الرغم من بناء المساجد بعد الاستقلال، فإنها موجودة منذ بدء الفتوحات الإسلامية فيها، ومن أشهر المساجد:
 مسجد الأمير عبد القادر: يقع في مدينة قسنطينة ويمتاز بهندسته المعمارية المميزة، وهو أكبر مسجد في شمال أفريقيا، ويتسع لأكثر من خمسة عشر ألف مصلٍّ.
 مسجد بنورة: أقدم المساجد في الجزائر، ويقع في مدينة غرداية، ويمتاز بإطلالته على وادي ميزاب، بالإضافة لتصميمه الجميل والمساحة من حوله.
 مسجد أول نوفمبر: من المساجد الجديدة ، يقع في ولاية باتنة ويمتاز بمساحته التي تتسع لأكثر من ثلاثين ألف مصلٍّ، بالإضافة لتصميمه الجميل وزخارفه للقبتين واستخدام الخط العربي في كتابة آيات القرآن الكريم .
مسجد كتشاوة: يقع في العاصمة الجزائرية، وهو أيضًا من أقدم المساجد، وقد تحوّل إلى كاتدرائية مسيحية أثناء الاستعمار الفرنسي إلى أن أعيد مسجدًا مرة أخرى بعد الاستقلال.
 مسجد الجزائر الكبير: أقيم في ندرومة وتلمسان، ويقع في العاصمة الجزائرية وبناه المرابطون عام 18 يونيو 1097 ميلاديًّا، وفي عام 1324 ميلاديًّا أعاد الزيانيون تشييد المئذنة، وهو من أقدم مساجد البلاد، ويمتاز بتصميمه المعماري الفريد الذي يزيّن الواجهة للعاصمة الجزائرية، ويعد أيضًا الأثر على قيام دولة المرابطين في الجزائر.
مسجد الكوثر: يقع في مدينة البليدة، وقد تعرّض للهدم أثناء حكم المستعمر الفرنسي، إلى أن أعيد بناؤه مرةً أخرى بعد استقلال البلاد، ويمتاز عن غيره باحتوائه على أربع مآذن.
 مسجد عقبة: بُني جنوب شرق مدينة بسكرة، ولم يحدد تاريخ لبناء هذا المسجد، وقد أُطلق عليه اسم مسجد عقبة بن نافع، ويعد من أقدم المساجد في شمال أفريقيا بعد مسجد القيروان، ووفقًا لمرجع المستشرق الفرنسي والمدير العام جورج مارصي لمتاحف الآثار والفنون الاسلامية لدولة الجزائر عام 1935 ميلاديًّا، قالوا بأن فترة بناء هذا المسجد تتراوح بين 686 ميلاديًّا و1025 ميلاديًّا.
 الجامع الكبير: أقيم في ندرومة وتلمسان. المسجد الأعظم: يعد هذا المسجد من أشهر المعالم التي تركها السلاطين في الدولة المرابطة، ومقره في مدينة تلمسان، شُيّد المسجد عام 1136 ميلاديًّا على يد السلطان يوسف بن تاشفين، وبنى الزيانيون بعدها مئذنته التي بلغ طولها 35 مترًا، وتقابل المسجد مدرسة التشفيتية وسط المدينة، والتي تحولت الى متحف، وبقربه قلعة المشور وقصر المشور، وهذه المنطقة تعد مقصدًا لزوار تلمسان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024