طباعة هذه الصفحة

لبنان بعد الانفجار

ماجدة الرومي تعتذر من الشبان المتطوّعين في شوارع بيروت

نضيرة نسيب

في فيديو نشر على اليوتوب، لقي 431.173 مشاهدة، يوم أول أمس فقط، عقب الانفجار الذي أحدث دمارا بلبنان، نزلت المطربة ماجدة الرومي إلى شوارع بيروت والتقت شابات وشبان يحملون مكانس ورفوش بأيديهم، فحيتهم على شجاعتهم .
ردّدت في تصريحاتها الى الصحافة أن بيروت التي قامت سبع مرات من تحت الدمار سوف تتقوى بهِؤلاء الشباب، فهي قبل أن ترى ذلك بيوم لم يبق لديها أمل، فمباشرة بعد ما حدث من انفجار لم تتحمل المنظر، وهي تقول إنها صبرت على كل شيء منذ 1975، إلى يومنا هذا، إلا أن هذه الحادثة المؤلمة، أفقدتها إياه.
الانفجار الذي حدث في ميناء بيروت، يوم الرابع أوت الجاري، كان من أصعب ما مرّ على لبنان، بحسب قول ماجدة، فهي منذ كل هذه السنوات، لم يعد لديها أمل، لكن بعد رؤية المطربة لهؤلاء الشباب يمدّون أيادي المساعدة في كل المناطق التي مسّها الانفجار، تحدثت للصحافة عن كيفية استرجاعها له (الأمل)، وتقول إنه «كبر قلبها» باللّهجة اللّبنانية، وهذا معناه أن لبنان بلد لا يموت فيه من هم مستقبل هذا البلد، وهؤلاء الشباب والصبايا الذين مثلتهم بالأمل وجهت لهم رسالة اعتذار، قائلة لهم إنه «سلمناكم لبنان لا سيّد ولا حرّ ولا مستقل... ليس هذا قصدنا لما تحمّلنا كل ما حدث بلبنان، منذ 1975، ولكن كان القصد تسليمكم وطنا سيدا مستقلا، لكن لا أعرف ما الذي حدث، لا أعرف كيف وصلنا الى هنا الى آخر هذا المطاف وعند هذه النتيجة ولكن أعرف أن بيروت ستقوم من جديد من خلالكم أنتم الشباب، لأن الأمل كله فيكم والرجاء كله فيكم».
وفي سؤال عن «الثورة التي تولد من رحم الأحزان»، وهي عبارة عن مقطع من إحدى أغنياتها المشهورة، قالت إن الشباب المتواجد في الشوارع هم الثورة، وطلبت من الصحافة تركها تنحني تقديرا لما يفعله هؤلاء الشبان، وفعلا انحنت تقديرا وعرفانا لهم عما يفعلونه اليوم في شوارع بيروت من تضامن مع إخوتهم المصابين، وتقول لبيروت الحزينة اليوم، إنه فعلا «الثورة تولد من رحم الأحزان».
وبدت الفنانة متأثرة نتيجة للوضع الذي آل إليه بلدها ومتحمسة في نفس الوقت لإلقاء التحية على الشبان، وهم من أسمتهم «ثورة الأمل» في خُلاصة لما صرّحت به للصحافة.