طباعة هذه الصفحة

,تحويسة  DZ

تيفاست.. تاريخ مفتوح على الرومان

تبسة هي واحدةٌ من أهم المدن الجزائرية التاريخية القديمة، إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن السابع قبل الميلاد وبسبب التوسّع وزيادة عدد السكان فيها اتخذت كمركز لمدينة قرطاج الشهيرة، وفي عام 146م ضمتها الإمبراطورية الرومانية إلى حدود سيطرتها في عهد الملك تراجان، الآثار التاريخية التي خلّفها الرومانيون على مدى عقود في تيفاست ظلت ماثلة أمامنا حتى اليوم لتحكي قصصًا عديدة عما حدث فيها في حقبة ما، لذلك وفيما يلي سنستعرض أهم المواقع التاريخية الرومانية في تبسة:

 قوس كاراكالا
هو تحفة فريدة ضخمة بناها الرومان في تبسة في عام 75م بعد الميلاد، وهو مقام على مساحة حجرية مربعة الشكل بحيث تظهر مجموعة من الأعمدة الكبيرة التي تنتهي بأقواس فريدة، ويقع خلفها سور كبير عالٍ من حجارة كبيرة الحجم، يحرص السياح على التقاط صورة تذكارية له أثناء زيارتهم لتبسة.

 الكنيسة الرومانية
كنيسة قديمة كان المسيحيون الرومان يقصدونها للصلاة وآداء الطقوس الخاصة بدينهم، يعود الفضل في اكتشافها إلى العالِم ستيفن قزيل في عام 1901م، وقد تمكّن المختصون والخبراء من التعرف على الكثير عن الحضارة الرومانية من خلالها من حيث الثقافة والعلوم واللغات وطبيعة الحياة آنذاك.

 معبد مينارف
أنشأه الجنود في عام 217م بأمر من الإمبراطور الروماني سبتيم سيفار والذي أهداه إلى أحد الآلهة كقربان محبة وهو إله الحكمة الشهير، فقد كانوا الرومان يؤمنون بوجود عدد من الآلهة كل منها تتخصّص في مجال ما، فهنالك آلهة للجمال وأخرى للحب وثالثة للأرض وغيرها الكثير.

المدرج الروماني
واحد من المعالم الشهيرة في مدينة تبسة، عثر عليه عام 1859م، هو عبارة عن نصب دائري ضخم يحيط به مدرجات حجرية تتسع لسبعة آلاف متفرج، يمكن الوصول إلى المقاعد من خلال مداخل عدة، وقد قام علماء الآثار بالعديد من الحفريات التي أفضت لأنفاق ومقتنيات رومانية قديمة مدفونة.