طباعة هذه الصفحة

للأسبوع الثاني علـى التوالي

نشــاط مكثّــف للحركــة الجمعويــة في العمـل التّضامنــي

مائـدة إفطـــار جماعـي فـي منتصف الشهـر

 منذ بداية الشهر المبارك، يتواصل النشاط المكثف والانخراط الواسع لجمعيات وطنية ومحلية ذات طابع اجتماعي وإنساني في العمليات التضامنية والتطوعية لفائدة الفئات المعوزة والمحتاجة، وهذا في إطار التآزر الاجتماعي.
في هذا الصدد، شرعت الجمعية الخيرية كافل اليتيم في توزيع 120 ألف طرد من المواد الغذائية على الأرامل واليتامى قبل أن يتم في النصف الثاني من رمضان
توزيع ملابس العيد على هذه الفئة الاجتماعية، حسب رئيس الجمعية رابح عرباوي.
وستنظم الجمعية في منتصف شهر الصيام مائدة إفطار جماعي عبر العديد من الولايات لجمع عدد كبير من اليتامى والأرامل، باعتبارها سنة حميدة دأبت عليها
الجمعية في الشهر الفضيل، ويتم خلالها تكريم اليتامى المتمدرسين النجباء، بحضور محسنين في جو عائلي يسوده التكافل الاجتماعي.
وأشار عرباوي الى أهمية التنسيق بين الجمعيات بغرض تحقيق التكامل وخلق جو من التعاون فيما بينها، سيما بإبرام اتفاقيات شراكة حتى تعزز الحركة الجمعوية أداءها ودورها كشريك فعال للسلطات العمومية.
وذكر ذات المتحدث، بأن جمعيته وقّعت على اتفاقية مع قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية للتحسيس والتوعية من بعض الأمراض وتفادي التبذير ومكافحة التدخين، الى جانب اتفاقية مع وزارة التكوين المهني لمرافقة اليتامى الراغبين في الالتحاق بالمؤسسات التكوينية.
من جهتها، أطلقت جمعية الارشاد والاصلاح نشاطها التضامني عشية حلول الشهر الفضيل بالشروع في توزيع 100 ألف طرد من مواد غذائية ومستلزمات إعداد الوجبات والأطباق التي تحضرها العائلات في موائدها خلال شهر الصيام، حيث برمجت أيضا فتح ما يقارب 60 مطعم إفطار على المستوى الوطني لاستقبال حوالي 150 صائم يوميا.
وأوضح رئيس الجمعية نصر الدين حازم، أن مطاعم الافطار مفتوحة لكل الوافدين عليها من عابري السبيل والأشخاص بدون مأوى والعائلات المعوزة وحتى الأشخاص الذين يتعذر عليهم الالتحاق بعائلاتهم في أوقات الإفطار، الى جانب تقديم وجباتساخنة محمولة للعائلات المعوزة في البيوت.
وأشار ذات المسؤول إلى أن هذه النشاطات يساهم فيها ما يقارب 15 ألف متطوع تابع للجمعية، مبرزا أن هذه المبادرات الخيرية أصبحت تقليدا لخدمة المجتمع، خاصة الفئات المعوزة.
كما برمجت الجمعية في الأسبوع الثاني من رمضان موائد إفطار جماعي على المستوى الوطني لفائدة ما يقارب 30 ألف طفل يتيم في جو عائلي بهدف ترسيخ مبدأ التلاحم الاجتماعي، وهذا بحضور السلطات المحلية ومحسنين، على أن يختار كل فرع ولائي للجمعية تاريخ تنظيم هذه المبادرة على المستوى المحلي، علاوة على إطلاق قوافل تضامنية تتنقل إلى المناطق النائية لتقديم مساعدات للفئات المعوزة والمحتاجة.
بدورها، أطلقت جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني عملية توزيع أزيد من 500 ألف طرد من المواد الغذائية لفائدة العائلات المعوزة والمحتاجة، وفتحت ما لا يقل عن 100 مطعم إفطار للمعوزين وعابري السبيل، إلى جانب تقديم وجبات ساخنة محمولة للبيوت لفائدة العائلات المعوزة ولمرافقي المرضى بالمستشفيات، علاوة على تنظيم زيارات إلى دور المسنين والمستشفيات.
وبالمناسبة، أكّد رئيس جمعية البركة أحمد براهيمي، أن العمل الخيري والتضامني يعد من الصفات المتجذرة في المجتمع الجزائري، داعيا الى الحفاظ على هذه القيم
والمبادئ والعمل على ترسيخها لدى الأجيال الصاعدة، مبرزا أهمية التنسيق بين الجمعيات لتعزيز مجال التعاون والتكامل في العملية التضامنية واعتماد مبدأ التخصص في مهام الجمعيات لتكون مرجعية في مجال نشاطها.
من جانبها، تساهم مؤسسة «ناس الخير» في هذه العملية التضامنية، بتوزيع طرود من المواد الغذائية على الفئات المحتاجة تحت شعار «رانا هنا» في اطار نشاطها التضامني خلال شهر رمضان، حسب ما أكدته عضو الجمعية، كنزة نشار، التي أشارت الى أن نشاط الجمعية يعتمد أساسا على توزيع وجبات ساخنة محمولة لفائدة عابري السبيل والعائلات المحتاجة، وتنظيم موائد افطار حسب إمكانيات الجمعية على المستوى المحلي.
وبهدف تحفيز العمل الخيري في أوساط المجتمع، بادرت مؤسسة «ناس الخير» بمنح شهادة للشباب المتطوع في الجمعية مع نهاية شهر رمضان الكريم، باعتبار أن تجربة العمل التضامني في هذا الشهر الفضيل يعد فرصة لتدريب الشباب على تقديم الخدمات الخيرية والإنسانية.