طباعة هذه الصفحة

الحظيرة الطّبيعية طاسيلي ناجر

إجراءات لحماية الموقع وتثمين معالمه

 شكّلت خطة العمل والتدخل المشتركة بين عدة قطاعات وهيئات فاعلة بالقطاع التي سطرتها مديرية الحظيرة الثقافية للطاسيلي ناجر بهدف تأمين الممتلكات والتراث الثقافي والطبيعي بالحظيرة مكسبا هاما، ومبادرة جاءت في وقتها من أجل المساهمة في حماية هذا الفضاء الطبيعي والأثري الهام.
ارتكز مضمون الخطة على القيام بمهام ميدانية للتصدي لمختلف أشكال التعدي والتخريب التي تطال الممتلكات الثقافية والمواقع الأثرية والطبيعية داخل إقليم الحظيرة، وكذا محاربة الصيد الجائر والعشوائي غير المرخص به، الذي يشكّل تهديدا على الحيوانات البرية التي تساعد في الحفاظ على التوازن البيئي، سيما النادرة منها والمهددة بالانقراض، حسب ما أفاد به مدير ديوان الحظيرة الثقافية الطاسيلي، ناجر بوضياف محمد. ويشترك في تنفيذ الخطة عدة هيئات وقطاعات على غرار ديوان الحظيرة الثقافية ومصالح الدرك الوطني والفرقة الجهوية للجمارك الخاصة بحماية التراث ومحافظة الغابات. وضمن مسعى حماية الحظيرة، سطّرت المديرية برنامجا تحسيسيا موازيا للعمل الميداني عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأثير الإذاعة المحلية، يهدف إلى نشر الوعي في أوساط المواطنين بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي المادي واللامادي الذي تزخر به المنطقة، باعتباره أحد روافد ٥ المستدامة.
ويعمل البرنامج التحسيسي على إبراز المسؤولية الإجتماعية التي تقع على عاتق الفرد للمساهمة في حماية التراث الثقافي من الأخطار المحدقة به، من خلال التبليغ عن أي حالات اعتداء تطال المواقع الأثرية الطبيعية والثقافية، كما أشير إليه.
وتندرج هذه العملية في إطار التسيير التشاركي للتراث البيئي والثقافي، والمحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية، والإستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية بالحظيرة الوطنية الثقافية الطاسيلي ناجر، التي تغطي مساحة واسعة تمتد على 138 ألف كلم مربع.