غابة «ايعكـورن» وجهـة العائلات

موقـع خــلاب أنعـش السياحــة بتيزي وزو

نيليا.م

الزائر لولاية تيزي وزو يقف على عديد المناطق السياحية والمناظر الخلابة التي تزخر بها، والتي تفننت الطبيعة بصنع أجمل صورها كأنها ألواح فنية امتزجت فيها الألوان وتداولت عليها الفصول الأربعة بخصائصها، لتمتع الزائر وهواة الاستكشاف الذين يجدون ضالتهم في تيزي وزو التي تزاوجت فيها السياحة الجبلية، بالشواطئ والسياحة الغابية ما جعل منها قبلة للسياح من مختلف ربوع الوطن وخارجه.


غابة إيعكورن، تعد إحدى الفضاءات السياحية التي تستقطب على مدار السنة ألاف السياح الذين يجدون أنفسهم مرغمين على زيارتها والاستمتاع بأوقاتهم بعيدا عن ضجيج وازدحام المدينة، وهروبا من الحرارة التي تشهدها مختلف مناطق ولاية تيزي وزو، حيث تعرف هذه المنطقة بهوائها العليل والمنعش، وانخفاض درجات الحرارة وسط تلك الأشجار العالية التي تلامس السماء وتخفي أشعة الشمس من الوصول إلى أرجاء الغابة الواسعة التي تحولت إلى الوجهة المفضلة للعائلات التي تقصدها من أجل قضاء أوقات للراحة والاستمتاع بجمالها الصاخب والساحر.
فرصة للاستكشاف والراحة
غابة ايعكرون، يتوسطها الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين تيزي وزو وبجاية، ما يجعله مكتظا بمختلف المركبات ولا تتوقف فيه حركة السير ليلا ونهارا، والمارون من المكان لا يشعرون بالملل بالرغم من طول المسافة وتعب السير، حيث يستمتعون بتلك المناظر الطبيعية الخلابة وانتعاش الهواء الذي لا يجدونه إلا بالمكان، وهذا ما ينسيهم عناء الطريق والتعب، خاصة وأنهم يعتبرونه مكان استراحتهم وأخذ قيلولة من الراحة وسط تلك الأشجار العالية وزرقة السماء، ناهيك عن المساحة الشاسعة داخل الغابة والتي يجدها الزائرون فرصة للاستكشاف واتخاذ مكان للاستراحة فيها، وهم يرتشفون القهوة أو يتناولون وجبة من الطعام، برفقة قردة الماغو التي تزاحمهم في طعامهم والتي سكنت المكان واتخذته موطنا لها، وهذا ما يزيد من روعة الغابة حيث يقف الزائرون مطولا لمراقبة تلك القردة، وهي تنتقل من شجرة إلى أخرى وسط ضحكات الأطفال الذين يحاولون عبثا الإمساك بها، ولكن سرعة تنقلها وابتعادها عنهم تحول دون ذلك.
 تنافس على التحف التقليدية
سحر غابة «ايعكورن»، زاد من جمالها تلك الأواني الفخارية و الجبات القبائلية المعروضة على أطراف الطريق المؤدي إليها، والتي أعطت الطابع الحقيقي لمنطقة القبائل، لتتحول إلى فضاء لبيع هذه التحف التقليدية التي يتنافس الزوار على اقتنائها وحملها معهم كتذكار، من هذه المنطقة الجميلة التي أنستهم في الروتين اليومي الذي يعيشونه، وسط الازدحام وضوضاء المدينة، ليجدوا ضالتهم بالغابة التي تعتبر قبلة سياحية بامتياز، وتشهد إقبالا منقطع النظير للزوار والسياح.
جمال غابة «ايعكورن» التي تحوي على معالم سياحية هامة، لم تشفع لها بأن تكون ضمن الصدارة للاهتمام بها أكثر وتدعيمها بمختلف المرافق الترفيهية التي من شأنها أن تنعش السياحة بولاية تيزي وزو، خاصة الفنادق التي من شأنها أن توفر المبيت للعائلات التي تقصد المكان من ولايات بعيدة عن تيزي وزو، ولأن وجود هذه المرافق الفندقية من شأنه أن ينهي مشكلة المبيت وتوفير أماكن للإقامة تساعد على مكوث السياح لمدة أطول، وبالتالي تعزيز السياحة بالمنطقة، وحاليا تتوفر المنطقة على فندق واحد فقط، وهو في طور إعادة التهيئة ليفتح أبوابه خلال الأيام المقبلة أمام الزوار.
المناظر الخلابة لغابة ايعكورن التي ذاع سيطها وسط الزوار، جعلها حلم كل شخص من أجل زيارتها والتمتع بمناظرها الرائعة، ناهيك عن التقاط الصور التذكارية خلال جولتهم وتوغلهم وسط الأشجار، إلى جانب المتعة والفرجة التي يجدها الأطفال الذين يتفاجؤن ببعض الحيوانات التي يرونها لأول مرة بالمكان حيث يتسارعون لركوبها والتقاط الصور معها، كلها عوامل تحقق الراحة والاستجمام للعائلات التي تكرر زيارتها للمكان في أكثر من مناسبة وعلى مدار السنة.  

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024