طباعة هذه الصفحة

حتى لا تتكرّر الحادثة!

جمال أوكيلي
20 جويلية 2018

ما وقع في حسين داي، إثر سقوط أجزاء من الشرفة على أحد المارة، والذي أودى بحياته فورا كنا قد حذرنا منه في العديد من المرات عبر كتاباتنا بجريدة “الشعب” بأن أجزاء من الحجارة تهوي على رؤوس الناس يوميا في الأحياء الرئيسية والمجاورة لها بالعاصمة ولم نكتف بهذا، بل راسلنا الجهات المسؤولة بأحد بلديات الوسط على أساس أن الظاهرة في تنامٍ، لكن للأسف لاحياة لمن تنادي.
ففي كل مرّة يؤنبنا ضميرنا ونحن نقف على تعرّض المارة عبر الأرصفة والسيارات الى وابل من الصخور الآتية من الأعلى، هناك إصابات خفيفة لم تصل الى الموت وخسائر مادية، لهذا وذاك وكم من مرّة خاطبنا هؤلاء المسؤولين المحليين بدعوتهم الى التكفل بهذا الأمر، وعليهم الإستفاقة من نشوة الفوز بالانتخابات المحلية والشروع في العمل عاجلا، لأنهم ملتزمون بتفويض منحهم إياهم سكان أو مواطنو البلدية غير أن الأمر لم يظهر على هذا النحو.
والأولويات كانت واضحة في هذا الشأن، ألا وهي السعي للحصول على مشروع لترميم عمارات البلديات غير أن الأمور بقيت على حالها الى غاية يومنا وكل ماكنا نكتبه ذهب أدراج الرياح، منذ قرابة خمس سنوات على الأقل لم نكن أبدا نوّد  ماحدث في حسين داي، لأننا أشارنا الى خطورة حالة الشرفات بالعاصمة وماآلت إليه من اهتراء كبير غير أن ترك الأشياء من جهة أخرى في مسألة المسؤولية المباشرة يؤدي حتما الى أوضاع لايمكن التحكم فيها.. فما ذنب هذا الرجل الذي كان يسير في الرصيف؟ وعلى من تقع المسؤولية؟