طباعة هذه الصفحة

الالتزام في الوفاء بالعهد

بقلم: حبيبة غريب
09 ديسمبر 2018

إن الحديث عن صناعة «الفيلم الملتزم» وعن الاهتمام بالقضايا الراهنة التي تهّم المجتمعات والشعوب ومحاولة الإلمام بها، طرحها للنقاش ومعالجتها، يرجعنا إلى صيغة أخرى من الالتزام في مجال صناعة الإعلام التي تعتمدها جريدة «الشعب» الغرّاء، منذ يوم تأسيسها جاعلة منها أحد أهم  ضوابطها.
«التزام، نزاهة ومصداقية» في تناول الخبر والإلمام به وتقديمه بكل موضوعية إلى المتلقي،  بعيدا عن التهويل والإثارة ومحاولة التأثير على الرأي العام، هكذا تساير «جريدة الشعب» الأحداث وهو نفس النمط الذي يقوم عليه «الفيلم أو الوثائقي الحامل لرسائل القضايا الراهنة ومشاكل الإنسان والمجتمع».
 يشهد التاريخ أن أم الجرائد تمسّكت منذ أعدادها الأولى بهذا المسار المستقيم ومازالت متمسّكة به، وهي تستعد، غدا، لإطفاء شمعة ميلادها 56 .  هذه الذكرى التاريخية التي تتزامن هي الأخرى مع مظاهرات 11 ديسمبر 1961، والتي تعدّ محطة مرجعية من محطات نضال الشعب الجزائري من أجل افتكاك حريته واسترجاع سيادته الكاملة على أرض الوطن. لأن تاريخ تأسيسها مرتبط بقوّة بتاريخ شعب ووطن وبنضال الإنسان الجزائري من أجل الكرامة والحرية، هاهي «الشعب» باقية على العهد، الذي قطعه بالأمس الأوائل مؤسسوها لقرائهم بتقديم إعلام نزيه يواكب الأحداث ويفتح المجال أمام الرأي والرأي الآخر للنقاش واستخلاص ما يرجع بالفائدة على العام والخاص.
 هاهي أيضا «الشعب الغرّاء» وفية للوعد الذي حملته الأجيال المتعاقبة على إعدادها وتسييرها وإصدارها منذ 11 ديسمبر 1961 إلى غاية اليوم، لمواصلة المسير وحمل وتحمّل مسؤولية الالتزام بمهنية العمل بصرامة ونزاهة ومصداقية.. فكل سنة و»أم الجرائد» صامدة وملتزمة.