وضعية فريق اتحاد بلعباس حيّرت الكثير من المتتبّعين للشأن الكروي، والذين تأسّفوا للمشاكل الكبيرة التي يعيشها نادي «المكرة» الذي كان قد توّج بلقب كأس الجمهورية في العام الماضي، لكنه لم يجد «ضالته» من الناحية التنظيمية خلال الموسم الحالي...
فقد ارتسمت الصعوبات المالية على أداء الفريق فوق الميدان، حيث ضيّع الكثير من «بريقه» في فترة قصيرة بسبب عدم التزام اللاعبين بالتدريبات، وكذا غياب التركيز لديهم خلال المقابلات بعد عدم تلقيهم مستحقاتهم لمدة طويلة.
كما دفعت هذه الوضعية الكثير من العناصر الى مغادرة النادي والتوجه الى فرق أخرى تقدم لهم الظروف المواتية لـ «التألق» بعد أن أبانوا عن فنياتهم ضمن فريق اتحاد بلعباس على غرار لعمارة، زواري..الى جانب لاعبين آخرين قد يسيرون على نفس المنوال إن عجز المسيرون عن ايجاد الحلول و»كبح» النزيف الذي طال الفريق الذي «أبهر» الجمهور الرياضي في نهائي كأس الجمهورية وكذا الكأس الممتازة.
وخير دليل على امكانيات هذا الفريق المعتبرة من الناحية الفنية هو الوجه المميّز الذي قدمه، رغم المشاكل، في المباراة الأخيرة لكأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة ببولوغين، حيث أن «الأمل يبقى كبيرا لرؤية اتحاد بلعباس يعود الى الواجهة في حالة ايجاد الحلول المناسبة للاعبين والفريق ككل».
وبالتالي، يظهر جليا أن الاحتراف يتطلب رسم استراتيجية متوسطة المدى على أقل تقدير من طرف الأندية، لتفادي الوقوع في مثل هذه الوضعيات بتوفير الظروف التنظيمية والمالية التي تسمح بالسير ضمن الأهداف المسطّرة بـ «حكمة» و«صرامة»...
كما أنّ التركيز على التكوين ضمن النادي يعطيه حلولا عديدة لسنوات طويلة من خلال عدم الاعتماد بنسبة كبيرة على الاستقدامات التي «تكلّف» الفريق موارد مالية كبيرة، وهو الأمر الذي يؤثّر على سير النادي...