طباعة هذه الصفحة

حصادالأسبوع

طلقة الفريق ، العثور على الغريق ..و جامعات تخونها الطريق

بقلم : نور الدين لعراجـــي
13 فيفري 2019

يبدو أن منصب القاضي الاول  في البلاد لم يستهو المثقفين ولا الاطارات، ولا حتى الشخصيات المعروفة على انها جامعة لكل التيارات والتوجهات، في المقابل أسال كرسي  المرادية ، لعاب الطامعين والحالمين للظفربه، فاختارت الانتلجنسيا العزوف عن الترشح ،و فضل عامة القوم التقدم بخطوات حالمة وراغبة،  بقدرة قادر تحول شارع الدكتور سعدان الى مهازل على شاكلة  الصفا والمروة، وسط هلوسات  وطلاسم وتشريعات لم يسبقهم اليها حتى “حمو رابي”.
- اعلان الرئيس بوتفليقة خوض غمار الرئاسيات المقبلة ،أخلط اوراق الطامعين الى الظفر بكرسي المرادية ، ولعل تأخر الاعلان في ذلك  كان لحكمة في نفسه ، ارادها المترشح ،ان تكون استجابة لدعوات الاحزاب والمنظمات التي طالبته بمواصلة الانجازات التي بدأ ها منذ 1999 ، فرافقت رغبة الترشح قرارات سيدة  منها تعديل الدستور ، والدعوة الى عقد ندوة  وطنية اقتصادية.
- من قسنطينة ابرق الفريق قايد صالح، رسائل صريحة لأعداء الداخل والخارج ،ممن يحاولون جعل الجزائر رهينة مصالحهم الضيقة وطموحاتهم الزائفة ، ليؤكد في السياق ذاته بأن الجزائرفي حاجة الى ابنائها ورجالها الذين سيبقون يعتبرون الثورة التحريرية حصنا مباركا لقيم نبيلة، وان الانجازات، وكل المكتسبات المحققة، لا ينكرها إلا جاحد من ذوي النوايا السيئة والخطابات الحاقدة، وستبقى روح نوفمبر، بمثابة المصدر الملهم فكرا وعقيدة.
- الجامعة بدأت تفقد بريقها الاكاديمي والعلمي، ولا يمر يوم إلا ونفاجأ، بجرائم قتل وسرقة واختطاف، يكون الحرم الجامعي مسرحا لها، من عنابة الى العاصمة، سطيف وقبلها باتنة والقائمة طويلة، دون الحديث عن ما يجري في اروقتها، فالأمر سيان، عندما تتحول منارة التحصيل العلمي والمعرفي الى بؤرة الفساد والجريمة، وحري بالقائمين معالجة ذلك قبل ان تقع الكارثة، فتفقد الاشياء بريقها الى الابد.
-  صنعت هبة رجال الحماية المدنية بالبويرة لوحة تضامنية انسانية، بكل المواصفات ، وطيلة 17 يوما من البحث عن الشهيد العون محمد عاشور، بعد ان جرفته السيول، واصل هؤلاء مهمتهم ، واتسعت عملية البحث لتمتد الى الاستعانة بالولايات الاخرى، وصنع ابناء الشعب الجزائري ملحمة الرجال والأسياد، ليلا ونهارا، الى ان تكلل التعب والسهر بالعثور على جثته، وعوض البكاء تحولت ملامح الحزن والفقدان الى فرحة العثور عليه.