طباعة هذه الصفحة

كلمة العدد

الهدف القادم لبارادو...

حامد حمور
15 فيفري 2019

الكلّ يتحدّث عن نادي بارادو وما «يصنعه» فوق المستطيل الأخضر .. شيء جميل ومشجّع لأنه الفريق الذي أحدث الاستثناء بأعلى درجة مقارنة مع الأندية الأخرى، حيث اختار لنفسه أن يكون «مدرسة حقيقية» لكرة القدم، دورها الأساسي يرتكز على تكوين اللاعبين الذين يحملون ألوان الفريق بامتياز.
لقد أبهر زملاء لوصيف بطريقتهم الفريدة من نوعها في مداعبة الكرة واحترام «الخطة التكتيكية»، ليتأكّد كل عشاق الكرة أن هناك فرق كبير بين اللاعبين الذين «تدّرجوا» في مراحل تكوين مضبوطة وبين اللاعبين الذين ساروا ضمن إطار غير الذي تفرضه كرة القدم الحديثة.
وبالإضافة إلى تكوين فريق «يزاحم» الأندية المرشحة في البطولة، فإن المشرفين على نادي بارادو نجحوا في «تموين» عدة أندية في البطولة الوطنية بلاعبين وصلوا إلى الفريق الوطني.. كما أن بعضهم «يبهر» في بطولات أجنبية على غرار عطال مع نادي نيس الفرنسي وصلت قيمته في حال تنقّله إلى نادي آخر إلى.. 70 مليون أورو، مما يقدّم التوازن المالي للنادي بشكل كبير وبعيدا عن المشاكل التي نسمعها يوميا عن الأندية الأخرى.
كرة القدم ليست علوما دقيقة، وإنما تسير وفق دراسات علمية في مجال التكوين والمتابعة والتدريب، الأمر الذي يعني أنه من الضروري تجسيد مبدأ التكوين على مستوى أنديتنا لـ»استغلال» الإمكانيات الفنية والمواهب المنتشرة عبر كل المدن والأحياء والقرى.
والاعتماد على خبرة اللاعبين القدامى والمدربين سيعطي النتائج التي ننتظرها من الأندية. حيث أن نادي بارادو «يتفنننن » في «التنقيب» على المواهب، مما جعل إستراتيجيته تعطي الثمار التي أصبحت «تزيّن» المنافسة الوطنية.
فالكرة الآن في مرمى الأندية التي «تلهث» وراء «الأسماء الكبيرة» والتي تكلّف « أموالا طائلة»، دون الوصول إلى نتائج واضحة وملموسة على الميدان، فالتغييرات المتكرّرة في التعداد تجعل المدربين ينطلقون في كل موسم من «نقطة الصفر» لجعل التشكيلة متوازنة وتحقيق الانسجام الضروري..
هذه الأمور ليس لها مكان في خطّة نادي بارادو الذي قد يصل إلى هدف آخر في «مسيرته» الفتية.. والمتمثل في إمكانية مشاركته الموسم القادم في منافسة قارية...