طباعة هذه الصفحة

كلمة العدد

منظومة متكاملة

جمال أوكيلي
08 أفريل 2019

في خضم التّحوّلات السياسية العميقة الجارية بالبلد حريّ بنا أن نبرز الوجه الآخر للجزائر مهما ما نسمع هنا وهناك على أنّها قوّة تنموية في قطاعات استراتيجية كالفلاحة، الأشغال العمومية، المياه، البناء أي السّكن والعمران، الصّناعات التّحويلية، الحليب ومشتقّاته، اللّحوم الحمراء والبيضاء، وغيرها من المجالات التي لا تعد ولا تحصى ناهيك عن القدرات الخلاّقة للموارد البشرية.
منذ أن انطلقت هذه الهبّة الشّعبية ارتأينا أن نثمّن الحركية التّنموية في بلادنا استنادا إلى قناعتنا بأنّ لهذا الجانب حضور في يومياتنا نلمسه من خلال هذا الانتاج الهائل للمواد الغذائية، الخضر، الفواكه، العصائر وغيرها محلي ١٠٠ ٪.
وعليه فمن خلال نافذة السياسة نطل على فناء الاقتصاد أي التّنمية، في ملفّنا هذا نود تناول قطاع النّقل في الجزائر من خلال شبكة مراسلينا في الجزائر العميقة.
وهذا باستعراض ما أنجز في هذا الميدان، الواقع والآفاق على ضوء البرامج المعدّة لهذا الغرض سواء خطوط السّكك الحديدية (القطارات)، المحطّات البرية، ونقل المسافرين (الحافلات أو سيارات الأجرة). هذه المنظومة المتناسقة من وسائل النّقل ستكون محل إشارة من قبل مراسلينا.
وفي الوجهة الثّانية من العملة هناك قراءة نقدية للحالات السّلبية التي يتعرّض لها المواطن من قبل المتعاملين الخواص، وهذا الجانب يعرفه الجميع ولا مجال لاجتراره لا من حيث المعاملات ولا من جانب نوعية المركبات المهترئة الخطيرة على حياة النّاس.
غير أنّ النّقطة الفاصلة في كل ما نقوله هو وجود الميترو والتراموي، فعلا هذا التحوّل في مسار النّقل في العاصمة وضواحيها وفي الولايات الداخلية منذ دخول تلك الوسيلتين حيّز التّشغيل أزاح الكثير من المشاكل المتعلّقة بأزمة النّقل بواجهة البلاد، وهكذا فإنّ قطع المسافة من البريد المركزي إلى الحراش أو عين النعجة لا تتجاوز النصف ساعة، وسيمتد ذلك إلى غاية الدار البيضاء وأعالي العاصمة.