طباعة هذه الصفحة

حصاد الخميـس

خيبة الكومبارس.. و«الفريق» يرسم خارطة الطريق

بقلم : نور الدين لعراجـــي
10 أفريل 2019

- تولي عبد القادر بن صالح منصب رئيس الدولة ودعوة الشعب لمساعدته في تخطي مرحلة الـ 90 يوما،و الذهاب الى انتخابات رئاسية في الـ4 جويلية القادم ،  عشية عيد الاستقلال حتى تكون الفرحة  فرحتان، وحتما ستكون بمشاركة الجميع دون اقصاء لأحد ، وان كانت المدة ليست بالطويلة ، فانه تم التصريح للأحزاب السياسية  الجديدة بعقد مؤتمراتها وتنظيم نفسها للمشاركة في هذا الموعد الانتخابي ، الامر نفسه بالنسبة للجمعيات الوطنية ، التي رفع عنها التجميد ، وهي سابقة  ستعزز التنظيم الجمعوي  بعد حراك الـ 22 من فيفري، وتمكنه للانخراط في الهبة الشعبية التي عرفتها الجزائر في كنف الحريات والممارسات السياسية دون قيد.
- خارطة طريق وضعها الفريق قايد صالح حيال ما يحدث في المشهد السياسي من حراك شعبي تزداد مطالبه يوما بعد يوم ، تتغير شعاراته من جمعة الى اخرى، ضمانات الفريق  لم تكن خبط عشواء او قراءة لطلاسم, سقطت من السماء كسفا ، بل هي نتاج تقارير استخباراتية، وعمل عميق، يصل مخابر التحليل ، فتشعل صفارات الانذار، لتوخي الحيطة والحذر من كل خطر قد يداهم سلمية المسيرات.
-  دعوة العدالة الى استرجاع كل صلاحياتها من شأنه، تعزيز دولة القانون وردع المفسدين ومحاكمتهم بعيدا عن الضغوطات، القيود والاملاءات، بالإضافة الى الشروع في اجراء المتابعات القضائية  ضد عصابة الفساد كما اشار اليها الفريق قايد صالح ، حين اكد انها ستمتد الى ملفات سابقة  وان كان قد ذكر بعض المتورطين فيها، مثل الخليفة، سوناطراك، البوشي فان العصابة التي استنفدت الخزينة العمومية ستكون امام حساب عسيرجدا.
- استمرار المسيرات الشعبية، سيكون تحت حماية الجيش الذي وقف منذ اليوم الاول في صف الشعب ، وظل الى ذلك الخيار، وفيا وحريصا على متابعته ، لكن تسلل بعض  الأطراف الاجنبية والمشبوهة بخلفيات تاريخية  من شأنه الاستحواذ على السلمية  وتغيير وجهة المطالب  لذلك وجب الحذر والحيطة والفطنة لان المرحلة تتحتم تضامن وتكاتف الجميع.
- طرد مدير وكالة الانباء الفرنسية بالجزائر،جعل هذه الاخيرة تستفيض غيضا وكأنها تملك الوصاية على شؤوننا الداخلية، متناسية ان هذه الاملاءات التي ظلت تمارسها منذ عشيرتين، قد انتهت ، والجزائر اليوم حيال عهد جديد بالوطنيين والشرفاء، لا ينصاعون الى فرنسا وأذنابها فمن حق الجزائر تجديد اعتماد اي صحفي او رفضه ،فهي المخولة قانونيا، اخلاقيا  وادبيا ، خاصة اذا تعلق الامر بالسيادة وليس بحرية الاعلام كما ادعته الناطقة باسم خارجيتها.

حكمة اليوم
«خير للمرء أن يموت في سبيل فكرته ،من أن يعمر طول الدهر خائنا لوطنه جبانا عن نصرته»