طباعة هذه الصفحة

كلمة العدد

عودة.. الشباب

حامد حمور
03 ماي 2019

حقّق فريق شباب بلوزداد قفزة نوعية وحجز مكانا في نهائي كأس الجمهورية.. إنها مسيرة ذهبية لم يكن أغلب متتبعي الكرة الجزائرية ينتظرونها كون النادي العاصمي عانى كثيرا في بداية الموسم الحالي وعاش فترات صعبة، حتى أنه كان من ضمن أكبر المهدّدين بمغادرة قسم النخبة.
وتنفسّ جل عشاق اللونين الأحمر والأبيض بعد عودة الفريق إلى الواجهة من خلال خروجه تدريجيا من مؤخرة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى وكذا تميّزه في منافسات الكأس.
ولعلّ النقطة الرئيسية التي جعلت الشباب يسير في هذا المنحى التصاعدي تتعلّق بالجانب التنظيمي الذي عرف توفير الوسائل الضرورية للعمل إلى جانب قدوم مسيرين لهم كفاءة عالية في التسيير.
فقد وفّر مجمع «مادار» الإمكانيات المالية التي سمحت للفريق الاطمئنان على هذا الجانب الهام ضمن الأندية المحترفة، بالإضافة إلى إعطاء الثقة للمدير الرياضي سعيد عليق الذي وظّف خبرته التي اكتسبها مع اتحاد العاصمة في رسم خارطة طريق جد مشجّعة ساهمت في عودة الثقة للاعبين الذين ارتاحوا لطريقة عمله.
كما أن الجانب الفني بقيادة عبد القادر عمراني كان واضحا فوق الميدان، حيث تمّ توظيف الامكانيات الحقيقية للاعبين، خاصة وأن المدرب المذكور «أرسى منافسة» كبيرة بين اللاعبين وأعطى الفرصة لعناصر شابة تمكّنت من فرض وجودها.
هذا الجو العملي جعل من فريق شباب بلوزداد من بين أحسن الفرق خلال مرحلة العودة حيث «أزاحت» صور الفرحة التي لاحظناها لدى اللاعبين خلال المقابلات الأخيرة، تلك اللحظات المؤسفة التي عاشها الفريق في بداية الموسم والتي انطلقت بخصم 3 نقاط من رصيده.
لذلك، فالعمل على توفير الظروف الملائمة والسير وفق هدف معيّن يبقى من الأمور الأساسية لأنديتنا لجعلها في الطريق الذي يؤدي إلى الاحتراف، ذلك أن اللاعبين والطواقم الفنية لن يجدوا ضالتهم ويفقدون تركيزهم في حالة غياب إستراتيجية عمل محكمة.
وينتظر أنصار شباب بلوزداد الكثير من فريقهم في نهاية الموسم الحالي بترسيم بقاء النادي في قسم الكبار وإمكانية التتويج بكأس الجمهورية...