طباعة هذه الصفحة

الكلام الفصـل

س / ناصر
18 فيفري 2014

جاء كلام الرئيس بوتفليقة، حاسما وشاملا واضعا حدا للتجاوزات التي صدرت من بعض أشباه السياسيين والتي تحاول زعزعة استقرار البلاد وضرب مؤسساتها الدستورية وذلك بالتشكيك في وحدة المؤسسة العسكرية ومحاولة تبيان خلاف وهمي بينهما وبين المؤسسات الأمنية الأخرى!!
وهذه المحاولات الدنيئة لا تصدر إلا من نفوس مريضة أو للمبرمجين وفق الأجندات الأجنبية ممن لا يروقهم استقرار البلاد وتطورها كدولة اقليمية لها مكانتها وإمكانياتها الطبيعية والبشرية.
فكان كلام الرئيس فاصلا في هذه القضايا حيث أكد على وحدة المؤسسة العسكرية كاشفا المؤامرات والدسائس التي تحاول ضرب الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر جاعلا مصلحة الوطن ووحدتها الوطنية فوق كل اعتبار.
وهو كلام لا يصدر إلا من رجال يعرفون قيمة الجزائر ويقدرونهاحق قدرها ويدركون التضحيات الجسام التي قدمت من أجل استقلالها لا سيما وأن خطابه تزامن مع ذكرى اليوم الوطني للشهيد حيث أكد أن لا نزاع بين هياكل المؤسسة العسكرية بل هناك تكامل فيما بينها وأن الخلافات وهمية ولا توجد إلا في ذهن المتآمرين والمشبوهين ممن لا يرضون الخير للجزائر.
فالرئيس كان واضحا وصريحا وصارما حيث أسكت كل الأبواق التي تحاول كسر المؤسسات الأساسية التي تعتبر العمود الفقري وأوتدة الجزائر: الجيش والمخابرات والرئاسة وهو الذي جاهد من أجل استقلال الجزائر وشارك في بنائها بعد الاستقلال وكان دبلوماسيا محنكا مسمعا لصوت الجزائر في المنابر الدولية، وهو الذي لبى الدعوة لإنقاذ الجزائر من محنتها خلال العشرية الحمراء فأرجع إليها الأمن والأمان بفضل سياسة المصالحة الوطنية وأظهرت خلال عهداته الرئاسية مشاريع كبرى لا ينكرها إلا جاحد.
ولذلك فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم التفريط في هذه المكتسبات، وقد حذر الرئيس الذين يريدون تصفية خلافاتهم السياسية على حساب المصلحة العليا للوطن.