طباعة هذه الصفحة

كلمة العدد

الدور المحوري لمحرز ...

حامد حمور
18 أكتوير 2019

يعد التحضير « البسيكولوجي» من أهم النقاط التي يركز عليها جلّ المدربين لمحاولة الوصول الى الأهداف المسطرة حيث أن التدريب الفني و التكتيكي لا يمكن أن يحقق المبتغى دون وجود «الإضافة» المهمة المتمثلة في التركيز الجيد أي ما يعني الاستعداد النفسي بالنسبة للفرق.
المنتخب الوطني الذي مافتئ يحقق القفزة النوعية تلو الأخرى جعل من الاستعداد المتكامل في مقدمة اهتماماته من خلال إعطاء أهمية خاصة لجو العمل داخل الفريق الذي يحضّر و يلعب مقابلاته في ظروف «مثالية» من حيث الأداء الجماعي المميّز .
 الأمر الذي زاد في هذه الوضعية المناسبة هو الدور «المحوري» الذي أصبح «يتقمصه» اللاعب البارع و قائد  «الخضر» رياض محرز، حيث وبالإضافة إلى مساهمته الفنية و الفعالية في الوصول الى شباك المنافسين .. فإن حضوره فوق الميدان وحديثه مع جل اللاعبين طيلة المباراة يعطيه دورا أساسيا في سير المجموعة.
فقد عرف بلماضي «توظيف» مكانة لاعب مانشيستر سيتي في المنتخب الوطني بطريقة أعطت للاعب قوة كبيرة جسدها في المقابلات التاريخية لـ «الخضر» بأهداف لن ننساها أبدا، والتي قدمت حافزا للاعبين الآخرين الذين يحاولون السير على نفس الدرب .
محرز يعد مثالا للاعبين الآخرين حيث نجح في اللعب لأحد أكبر الأندية في العالم و يقدم في كل أسبوع تقريبا أداء مميّزا في أحسن بطولة في العالم .. كما أنه أصبح مفتاحا أساسيا لدى تشكيلة بلماضي .. و الأرقام المسجلة في المباراة الأخيرة أمام كولومبيا لدليل على ذلك كونه سجل هدفين  ومرر كرة هدف بونجاح.
فمنذ مجيئ بلماضي الى المنتخب الوطني جعل من محرز بمثابة القاطرة التي تجر التشكيلة نحو الأمام بنجاح كبير .
 سيكون لمحرز دور أكبر في التحديات القادمة لـ «الخضر» بفضل الخبرة التي اكتسبها في المحطات العديدة .. كنقطة قوة مركزية لممثلينا.
من جهة أخرى، تعتبر رؤية بلماضي للأمور فيما يخص إعطاء «مسؤولية» أكبر لمحرز ضمن  الأشياء الأساسية للصورة الجميلة التي يقدمها المنتخب الوطني وحنكة الناخب الوطني ...